قال لي محمد بن إسماعيل بن رجاء :
بعث إليّ سفيان الثوري سنة أربعين ومائة ، فأوصاني بحوائجه ، ثم سألني عن محمد بن عبد الله بن الحسن كيف هو : فقلت : في عافية ، فقال : إن يرد الله بهذه الأمة خيرا يجمع أمرها على هذا الرجل. قال : قلت : ما علمتك إلّا قد سررتني. قال : سبحان الله! وهل أدركت خيار الناس إلّا الشيعة. ثم ذكر زبيدا ، وسلمة بن كهيل ، وحبيب بن أبي ثابت وأبا إسحاق السبيعي ، ومنصور بن المعتمر ، والأعمش قال : فقلت له : وأبو الجحاف؟ قال : ذاك الضرب ذاك الضرب. وأيش كان أبو الجحاف. قال : كان يكفر الشاك في الشاك. قال : ثم قال سفيان : إلا أن قوما من هذه الرفضة ، وهذه المعتزلة قد بغضوا هذا الأمر إلى الناس.
حدّثني أحمد بن محمد بن سعيد ، قال : حدّثنا عبد الرحمن بن يوسف ، قال : حدّثنا عبيد الله بن يوسف الجبيري ، قال : سمعت محمد بن يحيى بن سعيد القطان يقول سمعت أبي يقول :
خرج عبيد الله بن عمر ، وهشام بن عروة ، ومحمد بن عجلان مع محمد بن عبد الله بن الحسن. قال عبد الرحمن بن يوسف :
وبلغني عن مسدد أنه حكى مثل هذه الحكاية في مخرجهم معه.
* * *
حدّثني أحمد بن سعيد ، قال : حدّثنا يحيى بن الحسن ، قال : حدّثني أبو عبد الحميد الليثي عن أبيه ، قال : كان ابن فضالة النحوي يخبر ، قال :
اجتمع واصل بن عطاء ، وعمرو بن عبيد في بيت عثمان بن عبد الرحمن المخزومي من أهل البصرة ، فتذاكروا الجور ، فقال عمرو بن عبيد : فمن يقوم بهذا الأمر ممن يستوجبه وهو له أهل؟.
فقال واصل : يقوم به والله من أصبح خير هذه الأمة ، محمد بن عبد الله بن الحسن.