آثار الرضاعة
الطبيعية على صحة الطفل الرضيع :
تقول إحدى الوثائق
الصادرة عن منظمة الصحة العالمية : «ليس هناك شيء يماثل حليب ثدي الأم في توفير
الغذاء الأفضل والأنسب للطفل الرضيع ، وإن حليب الأم فيه من الفوائد الإضافية التي
تقوي الجهاز المناعي للرضيع ضد العديد من الأمراض التي يصاب بها الأطفال ، وهو
نظيف وآمن ، ويكون في درجة حرارية مناسبة وغير مكلف ، وكل الأمهات تقريبا لديهن ما
هو أكثر من كاف لإرضاع أطفالهن».
أما مجلس الصحة
العالمي التابع لمنظمة الصحة العالمية ، فقد أقر مؤخرا قرارا يقضي برفع «الفترة
النموذجية الدنيا» للرضاعة الطبيعية دون أي مصدر غذائي آخر من أربعة أشهر كما كان
في السابق ، إلى ستة أشهر على الأقل.
كما أكدت الدراسات
الطبية الحديثة التي اعتمدت على الإحصائيات «المسحية» في الدول النامية على أن
الأطفال الذين يتناولون الحليب الصناعي يتعرضون للأمراض ويصابون بالوفاة بفارق ١٥
ضعفا مقارنة بالأطفال الذين تغذوا على حليب أمهاتهم في أول عامين من حياتهم.
أما أهم آثار
الرضاعة الطبيعية على صحة الطفل الرضيع ، والتي لا يحصل عليها بشكل كامل وفعال عبر
البدائل الحيوانية والصناعية ، فتتلخص بالمحاور العامة التالية :
ـ اكتساب القدرة
على هضم الغذاء بسهولة ، وبشكل يتناسب مع النمو ومع الاحتياجات المتغيرة ؛ ـ
اكتساب القدرة على
امتصاص المعادن والأحماض وغيرها من المواد الأساسية بشكل يتناسب مع حاجة الطفل
وسرعة نموه ؛