الحمل ... يقي من السرطان
طالما تساءل الإنسان ، منذ القدم ، عن السر المكمون في عملية الحمل والحكمة الدفينة في أطوارها المتعددة ومراحلها المختلفة ، والمصحوبة بالتغيرات الجسدية والنفسية المتنوعة والصعوبات والإشكالات المحتملة والآثار الناتجة عنها.
لقد ظل الإنسان يبحث عن الأسباب الكامنة وراء الكيفية التي تجري بها هذه العملية والأشكال المتبعة في فسيولوجيتها المعقدة ، حيث تتفاعل وتتداخل معظم أجهزة الجسم ووظائفه المتعددة ، بأساليب بالغة الدقة والتناسق والانسجام وأنماط متناهية الإبداع والإعجاز ، لتحقق الهدف المنشود والأخير ، ألا وهو الولادة الطبيعية بالصورة السليمة وعلى الوجه الصحيح وفي الطريق الأمثل.
وانسجاما مع البحث الدءوب من قبل الأوساط العلمية والطبية لاكتشاف المعالم المتشابكة والآثار المتعددة للحمل ومراحله وأطواره المختلفة ، ظهرت في الآونة الأخيرة دراسات وأبحاث تناولت موضوع العلاقة بين الحمل والوقاية من سرطان المبيض وسرطان الثدي وسرطان بطانة الرحم ، والتي تمثل أهم أنواع السرطان الخاصة بالنساء وأعلاها نسبة فيها وأكثرها فتكا. وأظهرت النتائج معلومات دامغة وبراهين ساطعة أثارت دهشة الباحثين في هذا المجال ؛ حيث تبين وبشكل قاطع أن الحمل