الانحرافات الخلقية في المجتمعات الغربية
تتعدد الانحرافات الخلقية وتتنوّع متخذة أشكالا ووجوها مختلفة في المجتمعات الغربية وفي غيرها من المجتمعات التي قلّدت ثقافاتها وعاداتها ومعتقداتها تقليدا أعمى. وقد أصبحت هذه الانحرافات بجميع أشكالها علنية أو معلنة ، بشكل فردي وجماعي ، وصارت تتمحور حول حركات ومجموعات ثقافية واجتماعية ، في معظمها فاعلة اجتماعيا وحاضرة سياسيا بشكل باتت معظم الأحزاب الغربية تأخذ قوتها الانتخابية بعين الاعتبار (كما حصل مؤخرا في حملة الرئيس بيل كلينتون الانتخابية في الولايات المتحدة). وسنعالج في هذا البحث بعضا من وجوه الآثار الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية والصحية لهذه الانحرافات على المجتمعات الغربية ، وغيرها من المجتمعات المستعمرة ثقافيا (كمجتمعات دول شرقي آسيا وشرقي أوروبا وأميركا الجنوبية).
أولا : آثار الانحرافات والشذوذ على الصعيد الصحّي :
تنعكس هذه الانحرافات والأفعال الشاذّة على هذه المجتمعات بشكل متفاقم ومأساوي جدا ، كانت حصيلتها الأخيرة ظهور مرض «الإيدز» أو «نقص المناعة المكتسب» الذي اختار مجموعة لتكون هدفه الأول والأسهل.
وقد أصيبت هذه المجموعات بنكسة عميقة وكبيرة عند ما اكتشفت