وبمستقبل عالمها المهدد ، فإن النتيجة النهائية آتية لا محالة ، وهي بلا شك الهلاك والفناء والدمار والخراب والقضاء على الجنس البشري بعد تشويهه والعبث به.
ومن هنا يجب على العلماء المتنورين وعلى المؤمنين العالمين في مجالات العلم وتقنياته الحديثة ، وعلى كل مخلص ومؤمن بتخليص الإنسانية من أمراضها الفتاكة ، أن يبرزوا آراءهم ويطرحوا أفكارهم وينشروا معتقداتهم الحضارية ، ويحثوا المجتمعات البشرية الواعية على الأخذ بعبر التاريخ ودروسه واستشعار المستقبل والتنبيه لأهواله المحتملة إذا لم يأخذ الإنسان بوصفة الخلاص من الجمود والعدم والفناء والدماء الحتمي : توحيد الإيمان والعلم في خط نوراني واع للتاريخ وللمستقبل مرتبط بالأصل والفروع وبالميزان وبالقسط وبالحسبان وبالتقدير الذي أسس للخلق وقدره تقديرا.