الصناعي الهائل ، جراء الخلل المخيف في التوازن المناخي بسبب الإشعاعات الصناعية المتصاعدة والأبخرة السامة. كما برزت أسئلة كبيرة وإشكالات صعبة من جراء التطبيقات القائمة والمتوقعة والمحتملة مستقبلا لبعض التقنيات الحديثة كتقنية الاستنساخ الحيواني والبشري أو كتقنيات الاتصالات المفتوحة والخارقة لكل الحدود والحواجز أو كالتقنيات الجديدة لما يسمّى بالحرب الإلكترونية أو حرب النجوم.
وفي المدة الأخيرة ، بدأت الحكومات الغربية والشرقية تبدي قلقها من حصول بعض المؤسسات غير الحكومية أو بعض الدول الصغيرة غير المراقبة على تلك التقنيات واستعمالها في حقول ، وعلى أسس غير أخلاقية ، أو على الأقل لتحقيق مصالحها الخاصة. ثم أخذت تعلو أصوات المؤسسات الدينية المطالبة بعدم تعريض الجنس البشري ، وخاصة الأجنة للهتك والعبث لتحقيق مآرب شركات الأبحاث العلمية والتكنولوجية.
وهكذا أخذت تطفو على السطح أسئلة ما زالت تبحث عن إجابات لها للحاضر وللمستقبل منها على سبيل المثال لا الحصر :
ـ من سيتمكن من مراقبة معاهد الأبحاث. ومن سيقدر على منعها من المغامرة والتهور في تطبيق تقنياتها؟
ـ ما هي المعايير الأخلاقية في تطور العلم وما هي حدود ذلك وضوابطه؟
ـ من هو الذي سيخوّل أية سلطة كانت القدرة على المراقبة والمحاسبة لضبط الانحرافات في الأبحاث والتطبيقات؟