يستشعرون « الله
أعلى في الورى » |
|
وغيرهم شعاره «
أعلُ هُبل » (١) |
لم يتزخرف وثنُ
لعابدٍ |
|
منهم يُزيغ قلبه
ولا يضل |
ولا سرى عرق
الإماء فيهم |
|
خبائث ليست
مريئات الأكل |
يا راكباً تحمله
« عيدية » |
|
مهوية الظهر
بعضّات الرحل |
ليس لها من
الوجا (٢) منتصر |
|
إذا شكا غاربها
حيف الإطل (٣) |
تشرب خمسا وتجر
رعيها |
|
والماء عدّ (٤) والبنات مكتهل |
اذا اقتضت
راكبها تعريسة (٥) |
|
سوّفها الفجر
ومنّاها الطفل (٦) |
عرّج بروضات «
الغرى » سائفا (٧) |
|
أزكى ثرى وواطئا
أعلى محل |
وأدّ عني مُبلغا
تحيتي |
|
خير « الوصيين »
أخا خير الرسل |
سمعا « امير
المؤمنين » إنها |
|
كناية لم تك
فيها منتحل |
ما « لقريش » ما
ذقتك عهدها |
|
ودا مجتك ودها
على دخل (٨) |
وطالبتك عن قديم
غِلّها |
|
بعد أخيك
بالترات والذحل |
وكيف ضموا أمرهم
واجتمعوا |
|
فاستوزروا الرأي
وانت منعزل |
وليس فيهم قادح
بريبة |
|
فيك ولا قاضٍ
عليك بوهل |
ولا تُعدّ بينهم
منقبة |
|
إلا لك التفصيل
منها والجُمل |
وما لقومٍ
نافقوا « محمدا » |
|
عمر الحياة
وبغوا فيه الغيل! |
وتابعوه بقلوبٍ
نزل « الـ |
|
ـفرقان » فيها
ناطقاً بما نزل |
__________________
١ ـ هبل صنم كان في الكعبة ، ويشير بذلك الى قول أبي سفيان في يوم أحد أعل هبل. فقال رسول الله صلىاللهعليهوآله أجيبوه وقولوا : الله أعلى وأجل.
٢ ـ الوجا : الحفا.
٣ ـ الاطل : الخاصرة.
٤ ـ العد : الغزير الذي لا ينقطع.
٥ ـ التعريسية : نزول القوم آخر الليل للاستراحة.
٦ ـ الطفل : قبيل غروب الشمس.
٧ ـ سائفا : ساماً.
٨ ـ الدخل : الخداع والغش.