الوجوه على الأدبار واللعن ، وبأنها (كلها) (١) واقعة بهم.
٧٥ ـ قوله : (دَرَجَةً) (٩٥) ، ثم فى الآيات الأخرى : (دَرَجاتٍ) «٩٦ و ٣ : ١٦٣ و ٤ : ٩٦ و ٦ : ٨٣ و ١٣٢» ، لأن الأولى فى الدنيا ، والثانية فى الجنة. وقيل : الأولى المنزلة ، والثانية المنزل (٢) وهو درجات. وقيل : الأولى على القاعدين (بعذر) (٣) ، والثانية على القاعدين بغير عذر.
٧٦ ـ قوله : (وَمَنْ يُشاقِقِ الرَّسُولَ) (١١٥) ، بالإظهار فى هذه السورة ، وكذلك فى الأنفال (١٣). وفى الحشر بالإدغام (٤) ، لأن الثانى من المثلين إذا تحرك بحركة لازمة وجب إدغام الأول فى الثانى ، ألا ترى أنك تقول : اردد له بالإظهار؟ ولا يجوز : ارددا ، ارددوا ، أو : ارددى ، لأنها تحركت بحركة لازمة ، والألف واللام فى (اللهِ) لازمتان ، فصارت حركة القاف لازمة وليس الألف واللام فى الرسول كذلك. وأما فى الأنفال فلانضمام الرسول إليه فى العطف ، ولم يدغم فيها لأن التقدير فى القافات قد اتصل بهما ، فإن الواو توجب ذلك.
__________________
(١) سقطت من ب.
(٢) فى ب : الأولى بالمنزلة ، والثانية بالمنزل.
(٣) سقطت من أ.
(٤) الآية فى الحشر / ٤ : (وَمَنْ يُشَاقِّ اللهَ فَإِنَّ اللهَ شَدِيدُ الْعِقابِ) (المراجع).
ملحق :
(أ) ذكر الإسكافى فى التكرار آية لم يذكرها الكرمانى هى قوله تعالى فى النساء : (وَإِنِ امْرَأَةٌ خافَتْ مِنْ بَعْلِها نُشُوزاً أَوْ إِعْراضاً فَلا جُناحَ عَلَيْهِما أَنْ يُصْلِحا بَيْنَهُما صُلْحاً وَالصُّلْحُ خَيْرٌ وَأُحْضِرَتِ الْأَنْفُسُ الشُّحَّ وَإِنْ تُحْسِنُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ اللهَ كانَ بِما تَعْمَلُونَ خَبِيراً) [١٢٨].
وقال بعدها : (وَلَنْ تَسْتَطِيعُوا أَنْ تَعْدِلُوا بَيْنَ النِّساءِ ، وَلَوْ حَرَصْتُمْ فَلا تَمِيلُوا كُلَّ الْمَيْلِ فَتَذَرُوها كَالْمُعَلَّقَةِ وَإِنْ تُصْلِحُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ اللهَ كانَ غَفُوراً رَحِيماً) [١٢٩] ، لم قال فى الأولى :
(وَإِنْ تُحْسِنُوا وَتَتَّقُوا) ، وفى الثانية : (وَإِنْ تُصْلِحُوا)؟ ولم ختم الثانية بقوله : (فَإِنَّ اللهَ كانَ غَفُوراً رَحِيماً)؟
والجواب عن الأول : أنه لما كان الكلام عن شحّ النساء بمهورهن عند خوف الزوجة نفور زوجها ، ورغبتها فى الخلع ، وهذا يقتضى غضب الزوج ، فخوطب بوجوب الإحسان فى القول والمعاملة.
أما الآية الثانية : فلما كان العدل بين النساء فى الشهوة والحب غير مستطاع ، اقتضى ذلك الميل إلى إحداهن وترك الأخرى معلّقة ، فاقتضى الحال حث الأزواج على إصلاح هذا الخطأ ،