١٥ / ٢
أبُو السَّمهَرِيِّ وَابنُ أبِي الزَّرقاءِ ١
١٥٩٢. رجال الكشّي عن إسحاق الأنباري : قالَ لي أبو جَعفَرٍ الثّاني عليهالسلام : ما فَعَلَ أبُو السَّمهَرِيِّ لَعَنَهُ اللّه! يَكذِبُ عَلَينا ويَزعُمُ أنَّهُ وَابنَ أبِي الزَّرقاءِ دُعاةٌ إلَينا؟ اُشهِدُكُم أنّي أتَبَرَّأُ إلَى اللّه عز وجل مِنهُما ، إنَّهُما فَتّانانِ مَلعونانِ. يا إسحاقُ ، أرِحني مِنهُما يُرِحِ اللّه عز وجل بِعَيشِكَ فِي الجَنَّةِ.
فَقُلتُ لَهُ : جُعِلتُ فِداكَ! يَحِلُّ لي قَتلُهُما؟ فَقالَ : إنَّهُما فَتّانانِ يَفتِنانِ النّاسَ ، ويَعمَلانِ في خَيطِ رَقَبَتي ورَقَبَةِ مَوالِيَّ ، فَدِماؤُهُما هَدَرٌ لِلمُسلِمينَ ، وإيّاكَ وَالفَتكَ ؛ فَإِنَّ الإِسلامَ قَد قَيَّدَ الفَتكَ ، واُشفِقُ إن قَتَلتَهُ ظاهِرا أن تُسأَلَ لِمَ قَتَلتَهُ؟ ولا تَجِدُ السَّبيلَ إلى تَثبيتِ حُجَّةٍ ، ولا يُمكِنُكَ إدلاءُ الحُجَّةِ فَتَدفَعَ ذلِكَ عَن نَفسِكَ ، فَيُسفَكَ دَمُ مُؤمِنٍ مِن أولِيائِنا بِدَمِ كافِرٍ ، عَلَيكُم بِالاِغتِيالِ. ٢
١٥ / ٣
عُمَرُ بنُ فَرَجٍ ٣
١٥٩٣. الكافي عن محمّد بن سنان : دَخَلتُ عَلى أبِي الحَسَنِ عليهالسلام فَقالَ : يا مُحَمَّدُ ، حَدَثَ بِآلِ فَرَجٍ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
١. لم يذكر لهما اسم ولا لقب في مصادر الخاصّة والعامّة ولم يذكر فيهما إلاّ ما في المتن.
٢. رجال الكشّي : ج ٢ ص ٨١١ الرقم ١٠١٣.
٣. هو عمر بن فرج الرخجيّ. استعمله المتوكّل على المدينة ومكّة ، فمنع آل أبي طالب من التعرّض لمسألة الناس ومنع الناس من برّهم ، وكان لايبلغه أنّ أحدا برّ أحدا منهم بشيء وإن قلّ إلاّ أنهكه عقوبة وأثقله غرما. وكان من ندماء المتوكّل وكان مشتهرا بالبغض لعليّ عليهالسلام ، كان ممّن يخوّف المتوكل من العلويّين وحسّن له الوقيعة في أسلافهم الذين يعتقد الناس علوّ منزلتهم في الدين.