١٤٨٠. الأمالي للصدوق عن أبي هدبة : رَأَيتُ أنَسَ بنَ مالِكٍ مَعصوبا بِعِصابَةٍ ، فَسَأَلتُهُ عَنها ، فَقالَ : هذِهِ دَعوَةُ عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ عليهالسلام. فَقُلتُ لَهُ : وكَيفَ كانَ ذاكَ؟
فَقالَ : ... لَمّا كانَ يَومُ الدّارِ استَشهَدَني عَلِيٌّ عليهالسلام ، فَكَتَمتُهُ ، فَقُلتُ : إنّي نَسيتُهُ ، فَرَفَعَ عَلِيٌّ عليهالسلام يَدَهُ إلَى السَّماءِ ، فَقالَ : اللّهُمَّ ارمِ أنَسا بِوَضَحٍ لا يَستُرُهُ مِنَ النّاسِ. ثُمَّ كَشَفَ العِصابَةَ عَن رَأسِهِ فَقالَ : هذِهِ دَعوَةُ عَلِيٍّ ، هذِهِ دَعوَةُ عَلِيٍّ ، هذِهِ دَعوَةُ عَلِيٍّ! ١
١٤٨١. نهج البلاغة : قالَ عليهالسلام لأَِنَسِ بنِ مالِكٍ وقَد كانَ بَعَثَهُ إلى طَلحَةَ وَالزُّبَيرِ لَمّا جاءَ إلَى البَصرَةِ ، يُذَكِّرُهُما شَيئا مِمّا سَمِعَهُ مِن رَسولِ اللّه صلىاللهعليهوآله في مَعناهُما ، فَلَوى عَن ذلِكَ ، فَرَجَعَ إلَيهِ ، فَقالَ : إنّي اُنسيتُ ذلِكَ الأَمرَ.
فَقالَ عليهالسلام : إن كُنتَ كاذِبا فَضَرَبَكَ اللّه بِها بَيضاءَ لامِعَةً لا تُواريهَا العِمامَةُ.
قالَ الرَّضِيُّ : يَعنِي البَرَصَ ، فَأَصابَ أنَسا هذَا الدّاءُ فيما بَعدُ في وَجهِهِ ، فَكانَ لا يُرى إلاّ مُبَرقَعا. ٢
١٤٨٢. شرح نهج البلاغة عن أبي سليمان المؤذّن : إنَّ عَلِيّا عليهالسلام نَشَدَ النّاسَ : مَن سَمِعَ رَسولَ اللّه صلىاللهعليهوآله يَقولُ : «مَن كُنتُ مَولاهُ فَعَلِيٌّ مَولاهُ»؟ فَشَهِدَ لَهُ قَومٌ ، وأمسَكَ زَيدُ بنُ أرقَمَ فَلَم يَشهَد ، وكانَ يَعلَمُها ، فَدَعا عَلِيٌّ عليهالسلام عَلَيهِ بِذَهابِ البَصَرِ ، فَعَمِيَ ، فَكانَ يُحَدِّثُ النّاسَ بِالحَديثِ بَعدَما كُفَّ بَصَرُهُ. ٣
١٤٨٣. الإرشاد عن أبي سلمان المؤذّن عن زيد بن أرقم : نَشَدَ عَلِيٌّ عليهالسلام النّاسَ فِي المَسجِدِ فَقالَ : أنشُدُ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
١. الأمالي للصدوق : ص ٧٥٣ ح ١٠١٢ ، بحار الأنوار : ج ٦٠ ص ٣٠١ ح ١١ نقلاً عن كتاب تفضيل أمير المؤمنين عليهالسلام ، وراجع المناقب لابن شهر آشوب : ج ٢ ص ٢٨٣ وروضة الواعظين : ص ١٤٦.
٢. نهج البلاغة : الحكمة ٣١١ ، بحار الأنوار : ج ٣٢ ص ٩٦ ح ٦٦ ، وراجع المسترشد : ص ٦٧٤ ح ٣٤٦.
٣. شرح نهج البلاغة : ج ٤ ص ٧٤ ؛ بحار الأنوار : ج ٣٧ ص ٢٠٠ ح ٨٥.