اللّهُمَّ العَنِ القادَةَ مِنهُم وَالأَتباعَ ؛ فَأَمَّا الأَتباعُ فَإِنَّ اللّه يَتوبُ عَلى مَن يَشاءُ مِنهُم ، وأمَّا القادَةُ وَالرُّؤوسُ فَلَيسَ مِنهُم مُجيبٌ ولا ناجٍ. ومِنَ القادَةِ يَومَئِذٍ أبو سُفيانَ وَابنُهُ مُعاوِيَةُ مَعَهُ. ١
١٤٣٥. مسند ابن حنبل عن أنس : لَمّا كانَ يَومُ الحُدَيبِيَةِ ، هَبَطَ عَلى رَسولِ اللّه صلىاللهعليهوآله وأصحابِهِ ثَمانونَ رَجُلاً مِن أهلِ مَكَّةَ فِي السِّلاحِ مِن قِبَلِ جَبَلِ التَّنعيمِ ، فَدَعا عَلَيهِم فَاُخِذوا ، ونَزَلَت هذِهِ الآيَةُ : «وَهُوَ الَّذِى كَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ عَنْهُم بِبَطْنِ مَكَّةَ مِن بَعْدِ أَنْ أَظْفَرَكُمْ عَلَيْهِمْ» ٢ قالَ : يَعني جَبَلَ التَّنعيمِ مِن مَكَّةَ. ٣
١٤٣٦. مجمع البيان : أمَرَ رَسولُ اللّه صلىاللهعليهوآله بِالجِهازِ لِحَربِ مَكَّةَ ، وأمَرَ النّاسَ بِالتَّهيِئَةِ ، وقالَ : اللّهُمَّ خُذِ العُيونَ وَالأَخبارَ عَن قُرَيشٍ حَتّى نَبغَتَها في بِلادِها. ٤
١٤٣٧. رسول اللّه صلىاللهعليهوآله : لَعَنَ اللّه رِعلاً وذَكوانَ ٥ ، وعُصَيَّةَ ولِحيانَ ، وَابنَي مُلَيكَةَ بنِ حَريمٍ ومُرّانَ. ٦
١٤٣٨. عنه صلىاللهعليهوآله : لَعَنَ اللّه رِعلاً وذَكوانَ وعَضَلاً ولِحيانَ ، وَالمِجذَمينَ مِن أسَدٍ وغَطفانَ ، وأبا سُفيانَ بنَ حَربٍ وشَهبَلاً ٧ ذَا الأَسنانِ ، وَابنَي مُلَيكَةَ بنِ جَزيمٍ ومَروانَ ، وهَوذَةَ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
١. شرح الأخبار : ج ٢ ص ١٦٥ ح ٥٠٢.
٢. الفتح : ٢٤.
٣. مسند ابن حنبل : ج ٤ ص ٢٤٥ ح ١٢٢٢٩ ، صحيح مسلم : ج ٣ ص ١٤٤٢ ح ١٣٣ نحوه ، تفسير ابن كثير : ج ٧ ص ٣٢٣ ، الدرّ المنثور : ج ٧ ص ٥٢٧ نقلاً عن ابن أبي شيبة وعبد بن حميد.
٤. مجمع البيان : ج ١٠ ص ٨٤٦ ، الخرائج والجرائح : ج ١ ص ١٦١ ح ٢٥١ وفيه «أعم الأخبار» بدل «خذ العيون والأخبار» وليس فيه «وأمر الناس بالتهيئة» ، بحار الأنوار : ج ٢١ ص ١٠٢ وج ٩٢ ص ٦٩ ح ٤٧ ؛ البداية والنهاية : ج ٤ ص ٢٨٣.
٥. رِعْل وذَكْوان : قبيلتان من سُلَيم. ولحيان : أبو قبيلة (القاموس المحيط : ج ٣ ص ٣٨٥ «رعل» وج ٤ ص ٣٨٥ «لحى»).
٦. الطبقات الكبرى : ج ١ ص ٣٢٥ عن محمّد بن السائب الكلبي وأبي بكر بن قيس الجعفي ، الدرّ المنثور : ج ٤ ص ٣٠٤ وفيه «حرّان» بدل «مُرّان».
٧. لعلّه اسم رجل ، وكذا ما ذكر بعده إلى آخر الخبر (مرآة العقول : ج ٢٥ ص ٢٦٧).