مِن رَسولِ اللّه بِخُطوَتِهِ في مِشيَتِهِ ، ويَسخَرُ مِنهُ ، وكانَ رَسولُ اللّه صلىاللهعليهوآله يَمشي يَوما وَالحَكَمُ خَلفَهُ يُحَرِّكُ كَتِفَيهِ ويُكَسِّرُ يَدَيهِ خَلفَ رَسولِ اللّه استِهزاءً مِنهُ بِمِشيَتِهِ صلىاللهعليهوآله.
فَأَشارَ رَسولُ اللّه صلىاللهعليهوآله بِيَدِهِ وقالَ : هكَذا فَكُن! فَبَقِيَ الحَكَمُ عَلى تِلكَ الحالِ مِن تَحريكِ أكتافِهِ وتَكسيرِ يَدَيهِ ، ثُمَّ نَفاهُ عَنِ المَدينَةِ ولَعَنَهُ ، فَكانَ مَطرودا إلى أيّامِ عُثمانَ ، فَرَدَّهُ إلَى المَدينَةِ وأكرَمَهُ. ١
١٤٠٢. الاستيعاب عن عائشة : أمّا أنتَ يا مَروانُ ، فَأَشهَدُ أنَّ رَسولَ اللّه صلىاللهعليهوآله لَعَنَ أباكَ وأنتَ في صُلبِهِ. ٢
راجع : ص ٥٧٠ (مروان بن الحكم).
٤ / ٥
سُراقَةُ بنُ مالِكٍ ٣
١٤٠٣. الإمام الصادق عليهالسلام : إنَّ رَسولَ اللّه صلىاللهعليهوآله لَمّا خَرَجَ مِنَ الغارِ مُتَوَجِّها إلَى المَدينَةِ وقَد كانَت قُرَيشٌ جَعَلَت لِمَن أخَذَهُ مِئَةً مِنَ الإِبِلِ ، فَخَرَجَ سُراقَةُ بنُ مالِكِ بنِ جُعشُمٍ فيمَن يَطلُبُ ، فَلَحِقَ بِرَسولِ اللّه صلىاللهعليهوآله.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـ ـ كان جارا لرسول اللّه صلىاللهعليهوآله في الجاهلية. إنّه يستهزئ برسول اللّه صلىاللهعليهوآله. كان رسول اللّه صلىاللهعليهوآله يمشي يوما والحكم خلفه يحرّك كتفيه ويكسّر يديه خلف رسول اللّه صلىاللهعليهوآله استهزاءً منه بمشيّته صلىاللهعليهوآله. فأشار رسول اللّه صلىاللهعليهوآله بيده وقال : هكذا فكن! فبقى الحكم على تلك الحال من تحريك أكتافه وتكسير يديه ، ثمّ نفاه عن المدينة ، وقيل في سبب نفيه غير ذلك أيضا ، لعنه فنزل الطائف (الخرائج والجرائح : ج ١ ص ١٦٨ ح ٢٥٨ ، دلائل النبوّة للبيهقي : ج ٦ ص ٢٤٠ ، أُسد الغابة : ج ٢ ص ٤٨ الرقم ١٢١٧).
١. الخرائج والجرائح : ج ١ ص ١٦٨ ح ٢٥٨ ، بحار الأنوار : ج ١٨ ص ٥٩ ح ١٧ ؛ دلائل النبوّة للبيهقي : ج ٦ ص ٢٤٠ ، أُسد الغابة : ج ٢ ص ٤٩ الرقم ١٢١٧ ، الإصابة : ج ٢ ص ٩١ الرقم ١٧٨٦ عن عبد الرحمن بن أبي بكر وهند بن خديجة ، الاستيعاب : ج ١ ص ٤١٥ الرقم ٥٤٧ كلّها نحوه.
٢. الاستيعاب : ج ١ ص ٤١٥ الرقم ٥٤٧ ، المستدرك على الصحيحين : ج ٤ ص ٥٢٨ ح ٨٤٨٣ نحوه ، الإصابة : ج ٢ ص ٩٢ الرقم ١٧٨٦ ، أُسد الغابة : ج ٢ ص ٤٩ الرقم ١٢١٧.
٣. لم يُذكر فيه إلاّ ما في المتن.