ومَعي أخي بِهِ بُهرٌ ١ شَديدٌ ، فَشَكا إلَيهِ ذلِكَ البُهرَ فَقالَ عليهالسلام : عافاكَ اللّه مِمّا تَشكو. فَخَرَجنا مِن عِندِهِ وقَد عوفِيَ ، فَما عادَ إلَيهِ ذلِكَ البُهرُ إلى أن ماتَ.
قالَ مُحَمَّدُ بنُ عُمَيرٍ : وكانَ يُصيبُني وَجَعٌ في خاصِرَتي في كُلِّ اُسبوعٍ ، فَيَشتَدُّ ذلِكَ بي أيّاما ، فَسَأَلتُهُ أن يَدعُوَ لي بِزَوالِهِ عَنّي.
فَقالَ : وأنتَ ، فَعافاكَ اللّه. فَما عادَ إلى هذِهِ الغايَةِ. ٢.
١٢ / ٤
يونُسُ بنُ عَبدِ الرَّحمنِ ٣
١٣٥٥. رجال الكشّي عن أبي هاشم الجعفري : سَأَلتُ أبا جَعفَرٍ مُحَمَّدَ بنَ عَلِيٍّ الرِّضا عليهماالسلامعَن يونُسَ ، فَقالَ : مَن يونُسُ؟ فَقُلتُ : مَولى عَلِيِّ بنِ يَقطينٍ.
فَقالَ : لَعَلَّكَ تُريدُ يونُسَ بنَ عَبدِ الرَّحمنِ؟ فَقُلتُ : لا وَاللّه لا أدري ابنُ مَن هُوَ؟ قالَ : بَل هُوَ ابنُ عَبدِ الرَّحمنِ.
ثُمَّ قالَ : رَحِمَ اللّه يونُسَ ، رَحِمَ اللّه يونُسَ ، نِعمَ العَبدُ كانَ للّه عز وجل. ٤
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
١. «وقَعَ عليه البُهرُ» هو بالضمِّ : انقطاع النفس ، وقيل : هو الربو (تاج العروس : ج ٦ ص ١١٨ «بهر»).
٢. الخرائج والجرائح : ج ١ ص ٣٧٧ ح ٥ ، كشف الغمّة : ج ٣ ص ١٥٧ ، الثاقب في المناقب : ص ٥٢٥ ح ٤٦٣ عن محمّد بن عمر بن واقد الرازي وفيه «بهق» بدل «بُهْر» في كلا الموضعين ، بحار الأنوار : ج ٥٠ ص ٤٧ ح ٢٣.
٣. يونس بن عبدالرحمن ، أبو محمّد ، من أصحاب الكاظم والرضا عليهماالسلام ، كان وجها في أصحابنا ، متقدّما ، عظيم المنزلة ، وكان الرضا عليهالسلام يشير إليه في العلم والفتيا ، ومدائح يونس كثيرة ، وثّقه الطوسي ، وذكره الكشّي في أصحاب الإجماع ومن أفقههم ، وروى في مدحه أخبارا كثيرة. (رجال البرقي : ص ٤٩ و ٥٤ ، رجال الطوسي : ص ٣٤٦ الرقم ٥١٦٧ وص ٣٦٨ الرقم ٥٤٧٨ ، الفهرست : ص ١٨١ الرقم ٧٨٩ ، رجال الكشّي : ج ٢ ص ٧٧٩ الأرقام ٩١٠ ـ ٩١٥ وص ٨٣٠ الرقم ١٠٥٠ ، قاموس الرجال : ج ١١ ص ١٨٣).
٤. رجال الكشّي : ج ٢ ص ٧٨٢ الرقم ٩٢٥ وراجع ص ٧٨٠ الرقم ٩١٣ و ٩١٤ وص ٧٨١ الرقم ٩٢٢ و ٩٢٣ وص ٧٨٣ الرقم ٩٣٢.