سُبحانَ اللّه! مِثلُ أبِي الضُّرَيسِ لَم يَأتِ بَعدُ! ١.
٩ / ٦
المَرأَةُ المُبتَلاةُ بِبَرَصٍ في عَضُدِها
١٣٣٥. الأمالي عن سدير الصيرفي : جاءَتِ امرَأَةٌ إلى أبي عَبدِ اللّه عليهالسلام فَقالَت لَهُ : جُعِلتُ فِداكَ ، إنّي وأبي وأهلَ بَيتي نَتَوَلاّكُم. فَقالَ لَها : صَدَقتِ ، فَما الَّذي تُريدينَ؟
قالَت لَهُ المَرأَةُ : جُعِلتُ فِداكَ يَابنَ رَسولِ اللّه! أصابَني وَضَحٌ ٢ في عَضُدي ، فَادعُ اللّه أن يَذهَبَ بِهِ عَنّي.
قالَ أبو عَبدِ اللّه : اللّهُمَّ إنَّكَ تُبرِئُ الأَكمَهَ ٣ وَالأَبرَصَ ، وتُحيِي العِظامَ وهِيَ رَميمٌ ، ألبِسها مِن عَفوِكَ وعافِيَتِكَ ما تَرى أثَرَ إجابَةِ دُعائي.
فَقالَتِ المَرأَةُ : وَاللّه لَقَد قُمتُ وما بي مِنهُ قَليلٌ ولا كَثيرٌ! ٤
٩ / ٧
الشَّيخُ المُبتَلى بِبَلاءٍ شَديدٍ
١٣٣٦. الدعوات : كانَ الصّادِقُ عليهالسلام تَحتَ الميزابِ ومَعَهُ جَماعَةٌ ، إذ جاءَهُ شَيخٌ فَسَلَّمَ ، ثُمَّ قالَ : يَابنَ رَسولِ اللّه ، إنّي لاَُحِبُّكُم أهلَ البَيتِ وأبرَأُ مِن عَدُوِّكُم ، وإنّي بُليتُ بِبَلاءٍ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
١. رجال الكشّي : ج ١ ص ٤١١ الرقم ٣٠١.
٢. الوضَح : البرص؛ داء معروف؛ وهو بياض يقع في الجسد (لسان العرب : ج ٢ ص ٦٣٤ «وضح» وج ٧ ص ٥ «برص»).
٣. الكَمَهُ : العمى ، وقد كَمِهَ يَكْمَهُ فهو أكْمَهُ. وقيل : هو الذي يولد أعمى (النهاية : ج ٤ ص ٢٠١ «كمه»).
٤. الأمالي للطوسي : ص ٤٠٦ ح ٩١٢ ، المناقب لابن شهر آشوب : ج ٤ ص ٢٣٢ ، بحار الأنوار : ج ٤٧ ص ٦٤ ح ٤.