مِن دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَ وَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَدًا حَتَّى تُؤْمِنُواْ بِاللَّهِ وَحْدَهُ إِلاَّ قَوْلَ إِبْرَ هِيمَ لِأَبِيهِ لَأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ وَمَا أَمْلِكُ لَكَ مِنَ اللَّهِ مِن شَىْ ءٍ رَّبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ). ١
الحديث
١١٥٥. الإمام عليّ عليهالسلام : سَمِعتُ رَجُلاً يَستَغفِرُ لِأَبَوَيهِ وهُما مُشرِكانِ ، فَقُلتُ لَهُ : أتَستَغفِرُ لِأَبَوَيكَ وهُما مُشرِكانِ؟! فَقالَ : أوَ لَيسَ استَغفَرَ إبراهيمُ لِأَبيهِ وهُوَ مُشرِكٌ؟
فَذَكَرتُ ذلِكَ لِلنَّبِيِّ صلىاللهعليهوآله ، فَنَزَلَت : (مَا كَانَ لِلنَّبِىِّ وَالَّذِينَ ءَامَنُواْ أَن يَسْتَغْفِرُواْ لِلْمُشْرِكِينَ) ٢.
١١٥٦. تفسير العيّاشي عن أبي إسحاق الهمداني عن رجل : صَلّى رَجُلٌ إلى جَنبي فَاستَغفَرَ لِأَبَوَيهِ ، وكانا ماتا فِي الجاهِلِيَّةِ.
فَقُلتُ : تَستَغفِرُ لِأَبَوَيكَ وقَد ماتا فِي الجاهِلِيَّةِ؟ فَقالَ : قَدِ استَغفَرَ إبراهيمُ لِأَبيهِ ، فَلَم أدرِ ما أرُدُّ عَلَيهِ؟ فَذَكَرتُ ذلِكَ لِلنَّبِيِّ صلىاللهعليهوآله ، فَأَنزَلَ اللّه : (وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَ هِيمَ لِأَبِيهِ إِلاَّ عَن مَّوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِّلَّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ) قالَ : لَمّا ماتَ تَبَيَّنَ أنَّهُ عَدُوٌّ للّه فَلَم يَستَغفِر لَهُ. ٣
١١٥٧. تفسير العيّاشي عن إبراهيم بن أبي البلاد عن بعض أصحابه قالَ أبو عَبدِ اللّه عليهالسلام : ما يَقولُ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
١. الممتحنة : ٤.
٢. سنن الترمذي : ج ٥ ص ٢٨١ ح ٣١٠١ ، سنن النسائي : ج ٤ ص ٩١ والآية فيه (وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَ هِيمَ لِأَبِيهِ إِلاَّ عَن مَّوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ) ، مسند ابن حنبل : ج ١ ص ٢٧٦ ح ١٠٨٥ ، المستدرك على الصحيحين : ج ٢ ص ٣٦٥ ح ٣٢٨٩ ، شُعَب الإيمان : ج ٧ ص ٤١ ح ٩٣٧٨ ، مسند الطيالسي : ص ٢٠ ح ١٣١ نحوه وكلّها عن أبي الخليل ، كنز العمّال : ج ٢ ص ٤٢١ ح ٤٣٩٩.
٣. تفسير العيّاشي : ج ٢ ص ١١٤ ح ١٤٨ ، بحار الأنوار : ج ١١ ص ٨٨ ح ١٥ وج ٧٥ ص ٣٩٠ ح ٨.