فَرَفَعَ أبو عَبدِ اللّه عليهالسلام يَدَهُ ، فَدَعا ساعَةً ثُمَّ التَفَتَ إلَيَّ وقالَ : يا مُحَمَّدُ ، قَد وَاللّه خُلِّيَ سَبيلُ صاحِبِكَ.
قالَ مُحَمَّدٌ : فَسَأَلتُ عَبدَ الحَميدِ : أيَّ ساعَةٍ أخرَجَكَ أبو جَعفَرٍ؟ قالَ : أخرَجَني يَومَ عَرَفَةَ بَعدَ العَصرِ. ١
١١٤٨. رجال الكشّي عن زيد الشحّام : إنّي لَأَطوفُ حَولَ الكَعبَةِ وكَفّي في كَفِّ أبي عَبدِ اللّه عليهالسلام ، ودُموعُهُ تَجري عَلى خَدَّيهِ.
فَقالَ : يا شَحّامُ ، ما رَأَيتَ ما صَنَعَ رَبّي إلَيَّ؟ ثُمَّ بَكى ودَعا.
ثُمَّ قالَ لي : يا شَحّامُ ، إنّي طَلَبتُ إلى إلهي في سَديرٍ وعَبدِ السَّلامِ بنِ عَبدِ الرَّحمنِ ـ وكانا فِي السِّجنِ ـ فَوَهَبَهُما لي وخَلّى سَبيلَهُما. ٢
١١٤٩. الكافي عن يحيى بن إبراهيم بن مهاجر : قُلتُ لِأَبي عَبدِ اللّه عليهالسلام : فُلانٌ يُقرِئُكَ السَّلامَ وفُلانٌ وفُلانٌ ، فَقالَ : وعليهمالسلام. قُلتُ : يَسأَلونَكَ الدُّعاءَ.
فَقالَ : وما لَهُم؟ قُلتُ : حَبَسَهُم أبو جَعفَرٍ المَنصورُ. ، فَقالَ : وما لَهُم وما لَهُ؟ قُلتُ : استَعمَلَهُم فَحَبَسَهُم.
فَقالَ : وما لَهُم وما لَهُ؟! ألَم أنهَهُم؟ ألَم أنهَهُم؟ ألَم أنهَهُم؟ هُمُ النّارُ ، هُمُ النّارُ ، هُمُ النّارُ.
ثُمَّ قالَ : اللّهُمَّ اخدَع عَنهُم سُلطانَهُم. قالَ : فَانصَرَفتُ مِن مَكَّةَ ، فَسَأَلتُ عَنهُم فَإِذا هُم قد اُخرِجوا بَعدَ هذَا الكَلامِ بِثَلاثَةِ أيّامٍ. ٣
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
١. دلائل الإمامة : ص ٢٥٨ ح ١٨٦ ، المناقب لابن شهر آشوب : ج ٤ ص ٢٣٤ عن حنان ، كشف الغمّة : ج ٢ ص ٤٠٢ كلاهما نحوه ، بحار الأنوار : ج ٤٧ ص ١٤٣ ح ١٩٧.
٢. رجال الكشّي : ج ٢ ص ٤٧٠ الرقم ٣٧٢.
٣. الكافي : ج ٥ ص ١٠٧ ح ٨ ، المناقب لابن شهر آشوب : ج ٤ ص ٢٣٣ ، بحار الأنوار : ج ٤٧ ص ١٥٨ ح ٢٢٥ وص ١٣٥ ح ١٨٥.