المُعَزّينَ مِنَ الذُّلِّ بِكَ ، وَالمُجارينَ مِنَ الظُّلمِ بِعَدلِكَ ، وَالمُعافَينَ مِنَ البَلاءِ بِرَحمَتِكَ ، والمُغنَينَ مِنَ الفَقرِ بِغِناكَ ، والمَعصومينَ مِنَ الذُّنوبِ وَالزَّلَلِ وَالخَطاءِ بِتَقواكَ ، وَالمُوَفَّقينَ لِلخَيرِ وَالرُّشدِ وَالصَّوابِ بِطاعَتِكَ ، وَالمُحالِ بَينَهُم وبَينَ الذُّنوبِ بِقُدرَتِكَ ، التّارِكينَ لِكُلِّ مَعصِيَتِكَ ، السّاكِنينَ في جِوارِكَ.
اللّهُمَّ أعطِنا جَميعَ ذلِكَ بِتَوفيقِكَ ورَحمَتِكَ ، وأعِذنا مِن عَذابِ السَّعيرِ ، وأعطِ جَميعَ المُسلِمينَ وَالمُسلِماتِ وَالمُؤمِنينَ وَالمُؤمِناتِ مِثلَ الَّذي سَأَلتُكَ لِنَفسي ولِوُلدي في عاجِلِ الدُّنيا وآجِلِ الآخِرَةِ ، إنَّكَ قَريبٌ مُجيبٌ سَميعٌ عَليمٌ عَفُوٌّ غَفورٌ رَؤوفٌ رَحيمٌ.
وآتِنا فِي الدُّنيا حَسَنَةً ، وفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً ، وقِنا عَذابَ النّارِ. ١
١١١٢. الإمام الصادق عليهالسلام : كانَ أبي عليهالسلام يَقولُ في دُعائِهِ : رَبِّ أصلِح لي نَفسي ؛ فَإِنَّها أهَمُّ الأَنفُسِ إلَيَّ ، رَبِّ أصلِح لي ذُرِّيَّتي ؛ فَإِنَّهُم يَدي وعَضُدي ، رَبِّ وأصلِح لي أهلَ بَيتي ؛ فَإِنَّهُم لَحمي ودَمي ، رَبِّ أصلِح لي جَماعَةَ إخوَتي وأخَواتي ومُحِبِّيَّ ؛ فَإِنَّ صَلاحَهُم صَلاحي. ٢
١١١٣. الإمام الباقر عليهالسلام : إنَّ آدَمَ ـ صَلَواتُ اللّه عَلَيهِ ـ لَمّا بَنَى الكَعبَةَ وطافَ بِها قالَ : اللّهُمَّ إنَّ لِكُلِّ عامِلٍ أجرا ، اللّهُمَّ وإنّي قَد عَمِلتُ. فَقيلَ لَهُ : سَل يا آدَمُ. فَقالَ : اللّهُمَّ اغفِر لي ذَنبي. فَقيلَ لَهُ : قَد غُفِرَ لَكَ يا آدَمُ. فَقالَ : ولِذُرِّيَّتي مِن بَعدي. فَقيلَ لَهُ : يا آدَمُ ، مَن باءَ ٣ مِنهُم بِذَنبِهِ هاهُنا كَما بُؤتَ ، غَفَرتُ لَهُ. ٤
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
١. الصحيفة السجّاديّة : الدعاء ٢٥.
٢. قرب الإسناد : ص ٨ ح ٢٦ ، بحار الأنوار : ج ٩٥ ص ٣٥١ ح ٢.
٣. بؤت بذنبي : أقررت واعترفت (مجمع البحرين : ج ١ ص ٢٠١ «بوأ»).
٤. قصص الأنبياء : ص ٤٧ ح ١٣ عن محمّد بن مسلم ، بحار الأنوار : ج ١١ ص ١٧٩ ح ٢٨ ، وراجع علل الشرائع : ص ٤٠٧ ح ٢.