وقَضَيتُ حاجَتَهُ ، وإني اُحِبُّ صَوتَهُ.
ثم أصغَى الثّانِيَةَ فَطالَ إصغاؤُهُ ، ثُمَّ أقبَلَ عَلَينا وقَد سُرِّيَ عَنهُ فَقالَ : جاءَني جِبريلُ فَقالَ : إنَّ اللّه تَعالى إذا دَعاهُ عَبدُهُ الكافِرُ ، قالَ : يا جِبريلُ ، اقضِ حاجَتَهُ ، فَإِنّي اُبغِضُ صَوتَهُ. ١
١٠٣٣. الإمام الصادق عليهالسلام : إنَّ العَبدَ الوَلِيَّ للّه يَدعُو اللّه عز وجل فِي الأَمرِ يَنوبُهُ ، فَيَقولُ لِلمَلَكِ المُوَكَّلِ بِهِ : اِقضِ لِعَبدي حاجَتَهُ ولا تُعَجِّلها ؛ فَإِنّي أشتَهي أن أسمَعَ نِداءَهُ وصَوتَهُ. وإنَّ العَبدَ العَدُوَّ للّه لَيَدعُو اللّه عز وجل فِي الأَمرِ يَنوبُهُ ، فَيُقالُ لِلمَلَكِ المُوَكَّلِ بِهِ : اِقضِ لِعَبدي حاجَتَهُ وعَجِّلها ؛ فَإِنّي أكرَهُ أن أسمَعَ نِداءَهُ وصَوتَهُ. ٢
١٠٣٤. عدّة الداعي عن كعب الأحبار : مَكتوبٌ فِي التَّوراةِ : يا موسى ... إنّي لَستُ بِغافِلٍ عَن خَلقي ، ولكِن اُحِبُّ أن تَسمَعَ مَلائِكَتي ضَجيجَ الدُّعاءِ مِن عِبادي ، وتَرى حَفَظَتي تَقَرُّبَ بَني آدَمَ إلَيَّ ، بِما أنَا مُقَوّيهِم عَلَيهِ ومُسَبِّبُهُ لَهُم. ٣
١٠٣٥. عدّة الداعي : فيما أوحَى اللّه إلى داوُودَ عليهالسلام ... : رُبَّما أمرَضتُ العَبدَ فَقَلَّت صَلاتُهُ وخِدمَتُهُ ، ولَصَوتُهُ إذا دَعاني في كُربَتِهِ أحَبُّ إلَيَّ مِن صَلاةِ المُصَلّينَ. ٤
١٠٣٦. الإمام الصادق عليهالسلام : إنَّ اللّه إذا أحَبَّ عَبدا بَعَثَ إلَيهِ مَلَكا فَيَقولُ : أسقِمهُ وشَدِّدِ البَلاءَ عَلَيهِ ، فَإِذا بَرَأَ مِن شَيءٍ فَابتَلِهِ لِما هُوَ أشَدُّ مِنهُ ، وقَوِّ عَلَيهِ ، حَتّى يَذكُرَني ؛ فَإِنّي أشتَهي أن
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
١. أُسد الغابة : ج ٦ ص ٣٧٨.
٢. الكافي : ج ٢ ص ٤٩٠ ح ٧ ، عدّة الداعي : ص ١٨٧ وزاد في آخره «قال : فيقول الناس : ما أعطى هذا إلاّ لكرامته ، وما منع هذا إلاّ لهوانه» ، التمحيص : ص ٥٨ ح ١١٩ وفيه «المخالف» بدل «العدوّ» وزاد في آخره «قال : فيقول الناس : ما أعطى هذا حاجته وحرّم هذا إلاّ لكرامة هذا على اللّه ، وهوان هذا عليه» ، بحار الأنوار : ج ٩٣ ص ٣٧٤ ح ١٦.
٣. عدّة الداعي : ص ١٤٣ ، أعلام الدين : ص ٣٢٨ ، بحار الأنوار : ج ٩٣ ص ٣٤٠ ح ١١ وص ٣٧٥ ح ١٦.
٤. عدّة الداعي : ص ٣٢ ، بحار الأنوار : ج ١٤ ص ٤٣ ح ٣٤.