المدخل
الدعاء في مسبار فقه
اللغة
الدعاء لغةً هو كما ذهب ابن فارس في
تبيان جذره ، فقال :
هو
أن تُميلَ الشَّيءَ إلَيكَ بِصَوتٍ وكَلامٍ يَكونُ مِنكَ.
فأصله إذن القراءة بصوتٍ ولفظ ، لكنّ
كثرة استعماله في الدعوة بالكتابة والإشارة وأمثالهما أخرجته من المعنى المذكور
ليعمّ غيره. فكلمة «الدعاء» أعمّ من «النداء» لأنّ «النداء» يختصّ بباب الألفاظ
والأصوات ، بيد أنّ «الدعاء» يمكن أن يكون باللفظ ، ويمكن أن يكون بالإشارة
وأمثالها. ويضاف إلى ذلك أنّ «النداء» في معناه الحقيقيّ يتعيّن أن يكون بصوت عالٍ
، أمّا «الدعاء» فلا يتقيّد بذلك.
في ضوء ذلك يكون «الدعاء» و «الدعوة» بمعنى
توجيه نظر المدعوّ نحو الداعي من أجل جلب منفعة أو دفع ضررٍ. فالسؤال بمنزلة
الغاية من الدعاء ، وهو المعنى الجامع لجميع موارد السؤال.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ