وابن البطريق ، إلى
غير هؤلاء من الكثيرين الأول ، ممن سلفت الإشارة إليهم ، وإلى اُناس آخرين من
علماء أهل السنة كالحاكم وغيره ، كما سلف ذكرهم.
لكننا نذكر هنا أفذاذاً لم نذكرهم هنالك
، أو لخصوصية فيهم لم تذكر فيما مرّ ، وبهذا الفصل وغيره من فصول هذه الرسالة تعرف
مقيل ما هَوِسَ به ابنُ أبي الحديد في «شرح النهج» في الحقيقة من أنّ حديث الولادة
مزعمة كثيرٍ من الشيعة «والمحدّثون لا يعترفون بذلك ، ويزعمون أنّ المولود في
البيت حكيم بن حزام» .
وقد مرّت بك كلمة الحاكم النيسابوري في
الولادتين ، وهو أحد أئمّة المحدّثين ، وغيره من محدّثي أهل السنّة والشيعة ، وإلى
الملتقى هاهنا.
ففي (المجموع الرائق) تأليف السيّد
الأجل ، في اُخرياته ، عند ذكر (المائة منقبة) المخصوصة بأمير المؤمنين عليّ بن
أبي طالب عليه السّلام ، وذلك مما رواه الشيخ السعيد أبو جعفر محمّد بن عليّ بن
الحسين بن بابويه ـ قدّس الله ارواحهم ـ ، يوم الغدير من سنة إحدى وستّين
وثلاثمائة ، يرفعه إلى رسول الله صلّى الله عليه وآله ، ممّا خصّ الله به أمير
المؤمنين علياً عليه السّلام :
[المنقبة الاُولى] : «أنّ الله تعالى
خلقه من نور عظمته». إلى قوله :
[الثامنة] : «أنّه ولد في الكعبة».
[التاسعة] : «أنّه لمّا في الكعبة ظهر
نوره من عِنان السماء إلى ظهر الكعبة ، وسقطت الأصنام التي كانت على الكعبة على
وجوهها ، وصاح إبليس ، وقال : ويلٌ للأصنام وعبدتها مِن هذا المولود» .
__________________