قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

وليد الكعبة

وليد الكعبة

394/495
*

خفّف السيرَ فقدْ جُنّ بِهِ

سائقُ الركبِ نداءاً وحداءا

 أنتَ تبغي غايةً يضبطُها

رائدُ العقلِ ابتداءاً وانتهاءا

 فعلى مقياسِهِ تنشئهُ

عالماً يندى رفاهاً ورخاءا

يهبُ الإنسانَ ما يطلبُهُ

من حياةٍ يتوخّاها اشتهاءا

فإلى الإسلامِ يا نشؤُ ففي

ضلّهِ قد حقّقَ اللهُ الرجاءا

 في ضلال العقلِ والوجدانِ قدْ

غرس التشريع فامتدّ نماءا

 ربط الإنسان بالله لكي

يضبط الحرص اعتداءاً واجتراءا

 فالذي يؤمنُ بالغيبِ لهُ

كان عن إجرامه الغيبُ وقاءا

 وانبرى للنفسِ كي يصلحَها

إذْ شفاها كانَ للجهلِ شفاءا

فهي في البيتِ وفي السوقِ لها

أثرٌ لم يخفَ هدماً وبناءا

 فإذا ما صلحتْ ساد الهنا

وإذا ما فسدتْ عمّتْ شقاءا

 إنّهُ يُصلحها في حكمةٍ

حيّرتْ فيما أرتأتْهُ الحكماءا

يربطُ الإنسانَ بالإنسانِ في

نظمٍ تنبضُ صفحاً وإخاءا

وإذا الحبُّ فشا في اُمةٍ

طفحتْ أيّامُهُ البيضُ هناءا

عالج الأدواء حتّى برئتْ

فيه أجواء بها ضاقتْ عياءا

 يصرعُ الفقرَ بتوزيعٍ بِهِ

يضخمُ الربح ويثرى الفقراءا

 فزكاةُ المالِ لو طبّقْتَهُ

فاضت الأسواقُ نفعاً وثراءا

 ولما نامَ غنيٌّ خائِفاً

من فقيرٍ ضجّ جوعاً وعراءا

 ولما أصبحَ (رأسُ المالِ) في

عاصفٍ ثارَ على الدنيا بلاءا

 اقتصادٌ نفعُهُ مُشتركٌ

شاطَرَ المعوزُ فيهِ الأثرياءا

 يمنحُ العامل ما يأمُلُهُ

وذوي المعملِ ما يكفي ارتواءا

 وترى الفّاحَ والملّاكَ في

شركةِ الأرضِ كما شاءا سواءا