ذهب الذي أمسى شجىً في حلقِهِ |
|
وقذىً بعينيهِ فبات رغيدا |
لهفي لآل محمّدٍ من بعدِهِ |
|
مدّوا إلى سيف الضلال الجيدا |
(فأبو محمّد) بعدَه في دفنِهِ |
|
نحّوهُ عن قبر النبيّ طريدا |
عافوهُ وهو إمامُهم واستبدلوا |
|
حنقاً معاويةً به ويزيدا |
دسّوا له السُمّ النقيع بزادِهِ |
|
غدراً فغادرَ قبله مقدودا |
وقضى الحسينُ لُقىً بعرصة كربلا |
|
ونساؤُهُ حسرى تجوبُ البيدا |
يتلُو على رأس المثقّف رأسُه الـ |
|
ـقرآنَ والتهليلَ والتمجيدا |
ما هكذا أوصى النبيُّ بِآلِهِ |
|
يا أُمّةً لا تعرفُ التسديدا |
* * *
وقال الحجّة السيّد محمّد عليّ خير الدين الهندي الحائري (١) (١٣١٣ ـ ١٣٩٤ هـ) :
في مدح أمير المؤمنين سلام الله عليه وآله أجمعين
ما عنَّ لي بارقٌ إلّا وذكّرني |
|
عهدَ الغريَّ بذاك المُلتقى الحَسَنِ |
فَبنيتُ أنشدُ والأشواقُ تقلقني |
|
مَن لي بعاصفِ شملالٍ يبلّغني |
أرض الغريّ فيلقيني وينساني
ذاك الغريُّ الذي قد حلّ ساحَته |
|
أخو النبيّ الذي نرجو شفاعتهُ |
واللهِ ما خابَ راجٍ ساقَ حاجَته |
|
إلى ال ذي فرضَ الرحمنُ طاعَتهُ |
على البريّة من جنٍّ وإنسان
مولىً إليه العُلى ألقى مفاتِحَهُ (٢) |
|
حتّى حوى المجدَ غاديهِ ورائحهُ |
__________________
(١) من ديوانه (دِيَم النَيْسان) من نسخة بخطّ صديقنا المرحوم السيّد محمّد علي الطبسي المتوفّى سنة ١٤٢٤ هـ.
(٢) كتب الشاعر هذا البيت (لمّا أفاض على الدنيا منائحه) ثم شطب عليه.