والمانعين لما وراء ظهورهم |
|
والطيّبين سُلالة وجدودا |
قومٌ أتى نصّ الكتاب بحبّهم |
|
فولاهم قد قارن التوحيدا |
فلقد عقدتُ ولاي فيهم معلناً |
|
بولاء حيدرةٍ فكنتُ سعيدا |
صنٌو النبيّ وصهرُه ووصيُّهُ |
|
نصّاً بفرض ولائه مشهودا |
هو علّة الإيجاد لو لا شخصُه |
|
وعُلاهُ ما كان الوجود وُجودا |
قد كان للروح الأمين معلّماً |
|
لمّا تردّد حائراً ترديدا |
هو ذلك الشيخُ الذي في صفـ |
|
ـحة العرش استبانَ لآدمٍ مرصودا |
هو جوهرُ النور الذي قد شافه |
|
موسى بِسِينا فانثى رعديدا |
ومذ انجلى بصرُ الخليل وشاهد الـ |
|
ـملكوتَ كان بحزبه معدودا |
كم سرّ قدسٍ غامضٍ فيه انطوى |
|
فلذاك فيه استيقنوا المعبودا |
هو واجبٌ هو ممكنُ هو أوّلٌ |
|
هو آخرٌ قد حيّر الموجودا |
يا جامع الأضدادا في أوصافِهِ |
|
جلّت صفاتُك مبدءاً ومعيدا |
ما لُمْتُ من يدعوك أوّل صادرٍ |
|
عنه صدور الكائنات وجودا |
لم يفرض اللهُ الحجيجَ لبيتِهِ |
|
لو لم تكن في بيتِهِ مولودا |
للأنبيا في السرّ كنتَ معاضِداً |
|
ومع النبيّ محمّدٍ مشهودا |
فلقتلِ جالوت وهتك جنودِهِ |
|
طالوتُ باسمك قد دعا داودا |
ولكم نصرتَ محمّداً بمواطنٍ |
|
فيها يعاف الوالد المولودا |
من قَدَّ (عُتبةَ) و (ابنَ ودّ) و (مَرْحباً)
و (العبدرين) و (شيبة) و (وليدا)
ومن استهان قريش في بطحائها |
|
وملكتهم وهم الملوك عبيدا |
من ذلّل العرب التي لولاه ما |
|
ذلّت وما ألوت لملكٍ جيدا |
من أبهر الأملاك في حملاته |
|
ولمن تمدّح جبرئيل نشيدا |