أَيُّهَا الراكِبُ المُهَجَّرُ يَحْدُوْ |
|
يَعْمُلاتٍ مامَسَّهَا الإِنْضاءُ |
يَمَّمِ الرَكْبَ لِلْغَرِيِّ فَفِيْهِ |
|
بَحْرُ جُوْدٍ وَروْضَةٌ غَنَّاهُ |
ثُمَّ قُمْ فِي مَقامِ مَنْ مَسَّهُ الضُرْ |
|
رُ وَغاداهُ كُلَّ يَوْمٍ عَناهُ |
وَأَزِلْ عَبْرةً كَصَوْبِ سَحابٍ |
|
هَطَلَتْ عَنْهُ دَيْمَةٌ وَطْفاءُ |
وَالْتَثِمْ تَرْبَهُ وَقُلْ : يا غِياثِي |
|
وَرَجائِي إِنْ خابَ مِنِّي الرَجاءُ |
إِنْ أَتَتْكُمْ هَدِيَّةٌ مِثْلُ قَدْرِي |
|
فَبِمِقْدارِكُمْ سَيَأْتِي الجَزاءُ (١) |
* * *
للعلّامة المرحوم السيّد مهدي نجل العلّامة السيّد هادي الحسينيّ الشهير بالقزويني المتوفّى سنة (١٣٦٦ هـ) (٢).
يا لائميَّ تجنّبا التفنيدا |
|
فلقد تجنّبت الحسان الخُودا |
وصحوتُ من سُكر الشباب ولهوه |
|
لمّا رأيتُ صفاءه تنكيدا |
ما شفّ قلبي حبّ هيفاء الدُمى |
|
شغفاً ولا رمتُ المِلاح الغِيدا |
أبداً ولا أوقفتُ صحبي باكياً |
|
من رسم ربعٍ بالياً وجديدا |
كلا ولا أصغيتُ سمعي مطرباً |
|
لحنين قمريّ شدا تغريدا |
لكنّني أصبحتُ مشغوف الحشا |
|
في حبّ آل محمّدٍ معمودا |
المطعمين إذا الشمال تناوحت |
|
في بردها والهاشمين ثريدا |
__________________
(١) طبعت هذه الهمزيّة بإعداد السيّد محمد رضا الحسيني الجلالي ، في مجلّة «علوم الحديث» العدد الثامن.
(٢) مما ألحقه محقق «مقتل أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام» : ١١٠ ـ ١١٢ ، تأليف السيّد الميرزا صالح الحسيني القزويني (ت ١٣٠٤ هـ) تحقيق جودت كاظم القزويني ، وعلّق عليه بقوله : نقلاً عن كتابنا الكبير «دليل الرجال ـ في ترجمات العلماء والاُدباء» ، المخطوط.