ثمّ وواصل الشيخ ردّه بقوله : ليت! وهل ينفع شيئاً ليتُ؟ عذرته ، فهو حين رمى القول على عواهنه في ولادة حكيم بن حزام بإسناده إلى الأشهر المستخرج من علبة مخيلته لم يكن يسعه المصارحة بأنّ خلافه ممّا تواترت به الأخبار ، فلا أقلّ من التكافؤ بأن يكون كلّ منهما مشهوراً. فكان الأحفظ لسمعته والأستر لِمَيْنِهِ : أن يمسخ كلمة الإمام الحاكم إلى رأيت ، وكان من المحتمل القريب أن لا يناقشه أحد الحساب ، لكن الحقيقة لابدّ وأن تبرز نفسها.
* * *