وفي مزار «أبواب الجنان وبشائر الرضوان» أرسله إرسال المسلم الشيخ خضر العفكاوي النجفي (ت ١٢٥٥ هـ).
ومن ذلك ما ذهب إليه العلّامة الشريف الشيرواني في كتابه «الشهاب الثاقب» قائلاً : «إنّه وُلِدَ في مكّة ببيت الله الحرام» معقباً ذلك بقوله : «ولم يولد فيه قطّ سواه لا قبلَه ولا بعدَه» مخالفاً بذلك غيره من أنّ ولادته يوم ١٣ رجب ناسباً ولادته يوم الجمعة إلى القيل.
وفي «تقويم المحسنين» أثبت الفيض الكاشاني (ت ١٠٩١ هـ) في حوادث رجب : وُلِدَ علي بن أبي طالب عليه السلام في الكعبة قبل النبوّة باثنتي عشرة سنة وللنبيّ صلى الله عليه وآله يومئذ ثمان وعشرون سنة. وقد مائله في ذلك الشيخ أبو محمّد الديلمي في (إرشاده) ذاكراً أنّها من فضائله عليه السلام الجمّة المخصوصة به.
وقد ماثلهم في ذلك أيضاً صاحب (منهاج البراعة) في شرح نهج البلاغة السيّد حبيب الله الموسوي الخوئي بقوله : «وقد خصّه الله بهذه الفضيلة على سائر الأنام ، ولم يولد في البيت أحد قبلَه ولا بعدَه ...».
ونهج منهجم أيضاً العلّامة السيّد حيدر الكاظمي (ت ١٢٦٥ هـ) في كتابه (عمدة الزائر) ، ناقلاً رواية ذكرها الشيخ في الصحيح عن الإمام الصادق عليه السلام : كانت ولادته يوم الأحد لسبع خلون من شعبان ، وكان بين مولده ومولد رسول الله صلى الله عليه وآله ثلاثون سنة ، ولم يولد قبلَه ولا بعدَه في بيت الله الحرام سواه إكراماً له وتعظيماً له من الله تعالى بذلك وإجلالاً لمحلّه.
ويقول السيّد مهدي القزويني (ت ١٣٠٠ هـ) في (فلك النجاة) : «ولد يوم الجمعة الثالث عشر رجب ، وروي سابع شعبان ، والأوّل أشهر بعد مولد رسول الله صلى الله عليه وآله بثلاثين سنة ، في الكعبة البيت الحرام ...».
وأمّا السيّد محسن الأعرجي فقد نسب ولادته في شعبان إلى القيل ذاكراً حديث يزيد بن قعنَب الذي ذكره الصدوق.