* كيف يصحّ هذا والحاكم النيسابوري من أئمّة الحديث يقول : «... وقد تواترت الأخبار أنّ فاطمة بنت أسد ولدت أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب ـ كرّم الله وجهه ـ في جوف الكعبة».
وما قاله المحدّث الدهلوي بتواتره ، وقول الآلوسي : «إنّه أمرٌ مشهورٌ في الدنيا» وغيرهم من المحدّثين كما أسلفنا وكما هو آتٍ؟!
اللهمّ إلّا أن يقصد ابن أبي الحديد بالمحدّثين اُولئك الذين وصفهم الشيخ بالسذّج. لا مهرة الحديث وأئمّته.
* وهذا العلّامة المحدّث أبو الفتح الكراجكي قال في (كنز الفوائد) بعد أن ذكر أحاديث في مقدّمة الولادة من خبر الكاهن ورؤيا فاطمة بنت أسد وتعبير الكاهن لها ما لفظه : «وفي الحديث أنّها ـ يعني فاطمة بنت أسد ـ دخلت الكعبة على ما جرت به عادتها ، فصادف دخولها وقت ولادتها فولدت أمير المؤمنين عليه السلام داخلها» (١).
وممّن يذكر خبر الولادة المباركة كلّ من الشيخ أبو الفوارس في كتاب (الأربعين) والرواية التي يذكرها بسندها الطويل المضطرب إلى ميثم التمّار وفيها عدّة مناقب للإمام منها الولادة في الحرم (٢).
* والفقيه ابن المغازلي المالكي في مناقبه الذي يذكر حديث الولادة مرفوعاً إلى علي بن الحسين عليهما السلام.
* وأبو عبد الله الشافعي الكنجي الحافظ (ت ٦٥٨ هـ) في كفاية الطالب الذي ذكر رواية الولادة لعليّ عليه السلام بسندها عن جابر بن عبد الله (٣).
__________________
(١) كنز الفوائد ١ : ٢٥٥.
(٢) الأربعون حديثاً ، مخطوط ، ونوادر المعجزات : ١٠ ، واليقين : ٧٣ ، وفضائل ابن شاذان : ٢.
(٣) كفاية الطالب : ٤٠٥.