لتسعة أشهر ، وقد أخذها الطلقُ فقالت : يا ربّ ، إنّي مؤمنةٌ بك وبما جاء من عندك من رسل وكتب ، وإنّي مصدّقة بكلام جدّي إبراهيم الخليل ، وأنّه بنى البيت العتيق ، فبحقّ الذي بنى هذا البيت ، وبحقّ المولود الذي في بطني إلّا ما يسرت عليَّ ولادتي.
قال يزيد بن قَعْنَب : فرأيتُ البيت قد انشقّ عن ظهره ، ودخلت فاطمة فيه وغابت عن أبصارنا ، وعادَ إلى حاله ، والتزقَ الحائط ، فؤُمْنا أن ينفتح لنا قفلُ الباب فلم ينفتح ، فعلمنا أنّ ذلك من أمر الله عزّ وجل ، ثمّ خرجت في اليوم الرابع وعلى يدها أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه السلام (١).
* ورواها ابن الفتّال في (روضة الواعظين) وفي (كشف اليقين) للعلّامة الحلّي ، و (كشف الحق) عن (بشارة المصطفى) وفي (الإرشاد) لأبي محمّد الحسن الديلمي عن البشارة أيضاً مثله (٢).
وروى مختصراً منه محمّد صالح الترمذي في مناقبه (٣) ، ورواه مع بعض التغيير الشيخ الصدوق (ت ٣٨١ هـ) في (الأمالي) و (علل الشرائع) و (معاني الأخبار) (٤).
* ورواه الشيخ الطوسي في (أماليه) عن أبي الحسن محمّد بن أحمد بن الحسن ابن شاذان ، عن أحمد بن محمّد بن أيّوب ، عن عمر بن الحسن القاضي ، عن عبد الله بن محمّد ، عن أبي حبيبة ، عن سفيان بن عيينة ، عن الزُهْري ، عن عائشة.
__________________
(١) كشف ا لغمّة ١ : ٦٠ ، وبشارة المصطفى : ٧.
(٢) إرشاد القلوب : ٢١١.
(٣) مناقب مرتضوي : ٨٧ ، ط. بومباي ، ١٣٢١ هـ.
(٤) الأمالي ١١٤ : ٩ ، وعلل الشرائع ١ : ٣ و ١٣٥ ، ومعاني الأخبار ٦٢ : ١٠.