ومنهم العالم المتكلّم المحدّث الفقيه المولى محمد طاهر بن محمد حسين القمي ، صاحب المؤلّفات القيّمة النافعة ، المتوفّى سنة (١٠٩٨ ه) ، في لا ميّته البديعة التي مطلعها :
سلامةُ القَلبِ نحَّتني عن الزَّلَلِ |
|
وشُعلَةُ العِلمِ دلَّتني على العَمَلِ |
إلى أن يقول :
طوبى لهُ كانَ بيتُ اللهِ مولدُهُ |
|
كمثل مولدهِ ما كانَ للرُّسُلِ (١) |
ومنهم الفقيه المحدّث الشيخ محمد بن الحسن الحرّ العاملي (١٠٣٣ ـ ١١٠٤ ه) صاحبُ «وسائل الشيعة» قال في أُرجوزة له في تواريخ المعصومين عليهم السّلام :
مولدُهُ بمكّة قد عُرفا |
|
في داخلِ الكعبة زيدت شرفا |
على رُخامةٍ هناك حمرا |
|
معروفة زادَت بذاكِ قدرا |
فيا لها مزيّة عليّة |
|
تخفضُ كلَّ رُتبةٍ عليّة |
ما نالها قط نبيٌّ مرسلُ |
|
ولا وصيّ آخرٌ وأوّلُ |
ثمّ شرع بنظم حديث يزيد بن قعنب المشهور (٢).
ومنهم الشيخ الفقيه حسين نجف التبريزي النجفي (١١٥٩ ـ ١٢٥١ ه) ، حيث يقول في قصيدته الهائية :
جَعَلَ اللهُ بيتهُ لعليّ |
|
مولداً يا لَهُ عُلا لا يُضاهى |
لم يشاركهُ في الولادةِ فيه |
|
سيّد الرسلِ لا ولا أنبياها (٣) |
__________________
(١) الغدير ١١ : ٣٢٠.
(٢) عليّ وليد الكعبة : ٣٦.
(٣) نقلها الشيخ الأُردوبادي في عليٌ وليد الكعبة : ٦٩ عن ديوان الشيخ المخطوط.