لا تعجبوا إذ أتى في البيت مولدُهُ |
|
فليسَ ذلكَ من عَلياهُ بالعجبِ |
لأنّ فوقَ الثَّرى من أجلِه رُفع الـ |
|
ـبَيتُ العنيقُ وفيهِ خُصّ بالرُّتبِ |
ومن رائية له ، قوله :
زهرت بهِ أكنافُ مكّةَ مُذ غدا |
|
ميلادهُ في البَيتِ ذي الأستارِ |
ما البيتُ شرُفهُ ولكن شَرَّفَ الـ |
|
ـبيتَ الحرامَ بساطِعِ الأنوارِ |
ومن يائية له ، قوله :
مَن خصّ مولدهُ في بيتِهِ شرفاً |
|
للبَيتِ يومَ أقامَ البيتِ بانيهِ |
لذاكَ قبلةَ مَن صلّى لخالقِهِ |
|
غدا ومقصدِ مَن لِلحجِّ يأتيهِ |
واقصصتُ أثرَ القوم بنظم هذه الأبيات ، وخمّسها النطاسيُّ المحنَّكُ ، الميرزا محمد بن الطبيب الحاذق الميرزا صادق بن شيخ الأواسيّ الميرزا باقر بن الورع التقي الصالح المتطبّب الميرزا خليل الرازيّ النجفيّ ، وإليك الأصل والتخميس :
قد كَلَّ عن فضل الوصيّ المنطقُ |
|
مُذ ضاقَ فيه غَربُها والمشرقُ |
ولذاكَ أعجب إذ يقول محقّقُ |
|
(سَبَقَ الكرامَ فها هم لم يَلحَقوا) |
(في حَلبَةِ العَلياء شَأوَ كُمَيتِهِ) (١)
فَمَن الكرامُ؟ بجنبِ بَحرٍ زاخر |
|
طفحت بهِ أمواجُهُ بمفاخرِ |
ضاعَ القياسُ لناظمٍ ولناثر |
|
(إذ خصّهُ المولى بفضلٍ باهر) |
(فيه يميزُ حيُّهُ مِن مَيتِهِ)
__________________
(١) الشأو : الأمد والغاية والهمّة. المعجم الوسيط ـ شأو ـ ١ : ٤٧٠. والكميت من الخيل ما كان لونه بين الأسود والأحمر. المعجم الوسيط ـ كميت ـ ٢ : ٧٩٧.