يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)(١) .
هو السلام عليك أيّها النبيّ صلىاللهعليهوآله . قال الطريحي : واستصوبه بعض الأفاضل لقضية العطف ، ولأنّه المتبادر إلى الفهم عرفاً .
وروى الكاهلي(٢) عن الصادق عليهالسلام أنّه تلا هذه الآية فقال : لو أنّ قوماً عبدوا الله ووحّدوه ، ثمّ قالوا لشيء صنعه رسول الله صلىاللهعليهوآله لو صنع كذا وكذا ووجدوا ذلك في أنفسهم كانوا بذلك مشركين ، ثمّ قال : (فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ) قال : هو التسليم في الاُمور(٣) .
وعنه(٤) عليهالسلام في قوله الله تعالى : (إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّـهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا)(٥) قال : هم الأئمّة(٦) ، ويجري فيمن استقام من شيعتنا وسلّم لأمرنا ، وكتم حديثنا
________________________
١ ـ النساء : ٦٥ .
٢ ـ هو عبدالله بن يحيى أبو محمّد الكاهلي عربي ، روى عن أبي عبدالله الصادق وأبي الحسن الكاظم عليهماالسلام ، وكان وجهاً عند الإمام الكاظم ، ووصّىٰ به علي بن يقطين فقال له : (اضمن لي الكاهلي وعياله أضمن لك الجنّة) راجع رجال النجاشي ص ٢٢١ رقم ٥٨٠ .
٣ ـ بصائر الدرجات : ص ٥٢٠ ، الجزء العاشر ، ح ٣ ، ط : المرعشي النجفي .
٤ ـ أي عن الإمام الصادق عليهالسلام .
٥ ـ سورة فصلت : ٣٠ .
٦ ـ أخرج القمّي في تفسيره ج ٢ ، ص ٢٣٧ ، ط : الأعلمي في تفسير هذه الآية (إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّـهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا) قال : على ولاية أمير المؤمنين عليهالسلام .
وأخرج الطبرسي في تفسيره مجمع البيان ج ٩ ، ص ١٧ ، ط : مؤسسة التاريخ العربي ، ونور الثقلين ج ٤ ، ص ٥٤٧ ، ح ٤٣ ، (عن محمّد بن الفضيل قال : سألت أبا الحسن الرضا عليهالسلام عن الاستقامة فقال : هي والله ما أنتم عليه) .