تَبعٌ ونُصرَتي لكم مُعدَّةٌ حتّى يُحييَ الله تعالى دينَهُ بكم ، ويردَّكم في أيّامه ، ويُظهركم لعدلِهِ ، ويُمكِّنكم في أرضه ، فمعكُم معكُم(١) لا مع عدوّكم ...» .
ويؤيّد الأوّل(٢) : ما روي عن داود بن كثير الرقي ، قال : قلتُ : ما معنى السلام على الله وعلى رسوله صلىاللهعليهوآله ؟ فقال : إنّ الله لمّا خلق نبيّه ووصيّه وابنيه وابنته وجميع الأئمّة وخلق شيعتهم أخذ عليهم الميثاق ، وأنْ يصبروا ويصابروا وأن يتّقوا الله ، ووعدهم أنْ يسلم لهم الأرض المباركة والحرم الآمن ، وأنْ ينزل لهم البيت المعمور ويظهر لهم السقف المرفوع وينجيهم من عدوّهم والأرض التي يبدّلها من دار السلم ويسلّم ما فيها لهم ولا شبهة فيها ولا خصومة فيها لعدوّهم وأن يكون لهم فيها ما يحبّون وأخذ رسول الله صلىاللهعليهوآله على الأئمّة وشيعتهم الميثاق بذلك وإنّما عليه أن يذكره نفس الميثاق وتجديد له على الله لعلّه أن يعجله ويعجل المسلم لهم بجميع ما فيه(٣) .
ويؤيّد الثاني(٤) : ما في جملة من
التفاسير من أنّ المراد بقوله : «ويُسلِّموا تسليماً» في قوله : (فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ
حَتَّىٰ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا
________________________
أعمال الخلائق تعرض عليهم ، كما روي عن مولانا الصادق عليهالسلام قال :
(تُعرض الأعمال على رسول الله أعمال العباد كلّ صباحٍ أبرارها وفجّارها فاحذروها وهو قول الله تعالى : (اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّـهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ) . (راجع أصول الكافي ج ١ ، ح ١ ، باب عرض الأعمال على النبيّ صلىاللهعليهوآله والأئمّة) .
١ ـ أي معكم بالقلب واللسان أو في الدُّنيا والرجعة أو في الدُّنيا والآخرة .
وللزيادة راجع شرح الزيارة الجامعة للعلّامة شبر ص ١٦٥ ـ ١٦٦ ، ط : مكتبة الأمين .
٢ ـ وهو أنّ السلام مأخوذ من السلم من الآفات والمكاره .
٣ ـ الكافي ، ج ١ ص ٤٥١ .
٤ ـ وهو أنّ السلام مأخوذ من السلام وهو من أسماء الله تعالى .