من تقريرها ، فالإعراض عن ذكرها أولىٰ
.
وحكى ابن الجوزي عن جدّه عن القاضي أبي يعلي
بإسناده إلى صالح بن أحمد بن حنبل قال : قلتُ لأبي : إنّ قوماً ينسبوننا إلى توالي يزيد ؟ فقال :
يابني وهل يتوالىٰ يزيد أحدٌ يؤمن بالله ؟
فقلتُ : فلِمَ لا تلعنه ؟ فقال : وما رأيتني لعنتُ
شيئاً ، يا بُني لِمَ تلعن مَن لعنه الله في كتابه ؟ فقلتُ : وأين لعن الله يزيد في كتابه ؟
فقال : في قوله تعالى : (فَهَلْ عَسَيْتُمْ
إِن تَوَلَّيْتُمْ أَن تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ *
أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّـهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَىٰ
أَبْصَارَهُمْ) .
وحكى أيضاً عن أبي يعلى أنّ الممتنع من
جواز لعن يزيد أمّا أن يكون غير عالم بذلك ، أو منافقاً يريد أن يوهم بذلك ، وربما استفزّ الجهّال بقوله صلىاللهعليهوآله : (المؤمن لا يكون لعّاناً) وهذا محمول على مَن لا يستحقّ اللعن .
________________________