وروي أنّه قال رجلٌ للصادق عليهالسلام : يابن رسول الله انّي عاجز ببدني عن نصرتكم ، ولستُ أملك إلّا البراءة من أعدائكم ، واللعن عليهم فكيف حالي ؟
فقال له عليهالسلام : حدّثني أبي عن أبيه
عن جدّه عن رسول الله قال : مَن ضعف عن نصرتنا أهل البيت ، ولعن في خلواته أعداءنا بلّغ الله صوته جميع الأملاك
________________________
المسلمين ولكن كانوا مغلوبين مقهورين ، ولو سُلّم أنّ الخبيث كان مسلماً ، فهو مسلم جمع من الكبائر ما لا يحيط به نطاق البيان ، وأنا أذهب إلى جواز لعن مثله على التعين ، ولو لم يتصوّر أن يكون له مثل من الفاسقين ، والظاهر أنّه لم يتب واحتمال توبته أضعف من إيمانه» .
وقال الجاحظ في رسائله ص ٢٩٨ الرسالة الحادية عشرة في بني أمية : «المنكرات التي اقترفها يزيد من قتل الحسين وحمله بنات رسول الله صلىاللهعليهوآله سبايا وقرعه ثنايا الحسين بالعود وإخافته أهل المدينة وهدم الكعبة تدلّ على القسوة والغلظة والنصب وسوء الرأي والحقد والبغضاء والنفاق والخروج عن الإيمان ، فالفاسق ملعون ومَن نهىٰ عن شتم الملعون فملعون» .
وقال ابن خلدون في مقدّمته ص ٢٥٤ عند ذكر ولاية العهد : «الإجماع على فسق يزيد ومعه لا يكون صالحاً للإمامة ، ومن أجله كان الحسين عليهالسلام يرى من المتعيّن الخروج عليه وقعود الصحابة والتابعين عن نصرة الحسين لا لعدم تصويب فعله بل لأنّهم يرون عدم جواز إراقة الدماء فلا يجوز نصرة يزيد بقتال الحسين بل قتله من فعلات يزيد المؤكّدة لفسقه والحسين فيها شهيد» .
وقال الذهبي في سير أعلام النبلاء : «كان يزيد بن معاوية ناصبيّاً فظّاً غليظاً جلفاً يتناول المسكر ويفعل المنكر ، افتتح دولته بقتل الشهيد الحسين وختمها بوقعة الحرّة فمقته الناس ولم يبارك في عمره» .
وهناك الكثير من الأعلام صرّحوا ونوّهوا بلعن يزيد بن معاوية ونكتفي بهذا القدر الممكن . ومن أراد الاطّلاع فليراجع كتب التاريخ .