وغيره على ذلك ببراهين علمية : أن اي جسم لا يستطيع ان يبلغ في سرعته سرعة الضوء ، الا ان يتبدل ضوء (١).
فلنفرض ان جسم النبي في السرعة المعراجية أصبح ضوء ، إلا أن أربع ساعات : التي قدرت للسفرة المعراجية ، لا تكفي إلا لاجتياز ـ ..... ٧٣٢ ك. م التي لا توصله الى آخر الكواكب من المنظومة الأدنى (الشمسية) للمجرة الأدنى ، وهو (/ بلوتون) حيث تفصل عن الأرض ٥ و ٥ ساعات ضوئية ، في حين أن قطر البعض من ملايين المجرات في السماء الاولى ـ فقط ـ ملايين من السنين الضوئية! ، وبعض نجومها تبعد عنا اكثر من مأتي الف مليون سنة ضوئية! فقطر السماء الاولى ـ سماء الأنجم ـ بليارات بليارات من السنين الضوئية ، فكيف بالسماوات الست الاخرى!.
إلا أن النظرية الضوئية ما لبثت كثيرا إلا وقد نسفت ، أولا : بما ياتي من امكانية تحقق هذه السرعة واكثر دون تبدل بالضوء ، على ضوء تقدم الطاقات في المركبات الفضائية ، كما يقول بعض العلماء ، وأن الفواصل بين النجوم ليس فيها الهواء او يقل ، فانها خلأ لا تمانع وتعرقل السير هناك ، فلا تخلق حرارة زائدة كذلك.
وثانيا بأمواج الجاذبية ، إذ يعتقد بعض العلماء ان باستطاعة أمواج الجاذبية ان تقطع المسافات من دون ان تستغرق أي وقت من الزمان.
يقول «كيوركيو» : بإمكان أمواج الجاذبية قطع المسافات التي تقاس بآلاف الملايين من السنين الضوئية في لحظة واحدة ، فلو ان مجرة في آخر الكون تبدلت الى أمواج ، فان الجاذبيات المتعادلة في الكون تغير من مواقفها فورا ، وهكذا
__________________
(١) يقول لينكلن بارنت «ان اي جسم يبدو انه يفقد طوله كلما اقتربت سرعته من سرعة الضوء فانه يفقد طوله بمقدار ٩٠% ثم يزداد النقص بشكل أسرع حتى إذا وصل الجسم الى سرعة الضوء فانه لن يبق له جسم طولى بتاتا.