يكون رد الفعل للجاذبية بلا زمان ، ولو أن رد الفعل الجاذبي كان يحتاج في قطع المسافات الى الزمان ، لكانت نتيجة تبدل المجرة ـ السابقة الذكر ـ الى أمواج يؤدي إلى تفجر كافة المجرات ايضا ، والتبدل الى أمواج ، وذلك بفعل المصادمات العنيفة التي تقع في الكون بين المجرات (١).
فهذه السرعة ـ إذا ـ تنسف السرعة القصوى الضوئية ، وإذا كانت أمواج الجاذبية تتحمل هذه السرعة دون زمان ، فهل الجاذبية المحمدية ـ وفي معجزة إلهية ـ لا تتحمل سرعة أقل منها ، أن يتم معراجه مرجّعا في أربع ساعات؟!.
ومع الغض عن ذلك أيضا ، لنفرض أن سير المعراج يتطلب أشهرا ، أن يتباطأ النبي في سيره أقل من الجاذبية بكثير ، حتى يتطلب زمانا طويلا ، إلّا أن الثابت قرآنيا ، ومن ثم علميّا لحد ما : ان الزمان خارج منظومتنا يختلف تماما عن زماننا ، فقد يكون شهر من الزمان نقضيه خارج المنظومة ، لا يساوي إلا ثانية بالنسبة لتوقيت أرضنا ، وذلك لاختلاف الأوضاع والقوانين في مختلف المنظومات والمجرات ، كما وأن لكلّ من كرات منظومتنا أيضا قوانين خاصة. إذا فمشكلة السرعة والزمان ، وهما أمّ المشاكل في هذه الرحلة الفضائية ، إنهما نسفتا بأيدي العلم ، فضلا عن مشاكل أخرى هي دونها فأكثر نسفا!.
مشكلة الحرارة :
اختلاف درجات الحرارة في مختلف طبقات الجوّ ، إضافة إلى حرارة فوق التصور ، تخلّفها السرعة المعراجية (٢) بين الضوء والجاذبية ، إنها تشكل خطرا
__________________
(١) محمد نبي يجب معرفته من جديد) ويعتقد العلماء ان سرعة الابتعاد تتناسب طرديا مع مقدار بعدها عنا ، فكلما كانت المجرة أبعد كانت سرعة ابتعادها أكثر.
(٢) فإن السرعة من أهم العوامل لإيجاد الحرارة ، لحد تجعل من الجسم أبسط الذرات (ئيدروجين) لكي تتحمل الحرارة الزائدة.