(... يَتْلُونَ عَلَيْكُمْ آياتِ رَبِّكُمْ وَيُنْذِرُونَكُمْ لِقاءَ يَوْمِكُمْ هذا) : يوم السوق إلى جهنم ...
(قالُوا بَلى) قد جاءتنا رسل منا يقصون علينا آياتك وينذروننا لقاء يومنا هذا (وَلكِنْ حَقَّتْ كَلِمَةُ الْعَذابِ عَلَى الْكافِرِينَ) انهم كفروا بآيات ربهم ، لا أنها حقت فكفروا.
(قِيلَ ادْخُلُوا أَبْوابَ جَهَنَّمَ ...) ولماذا (أَبْوابَ جَهَنَّمَ) والباب يدخل منها دون أن تدخل هي بنفسها (وَقالَ يا بَنِيَّ لا تَدْخُلُوا مِنْ بابٍ واحِدٍ) (١٢ : ٦٧)؟.
هناك ثانية (١٦ : ٢٩) وثالثة (٤٠ : ٧٦) مثلها ، قد تعني كلها دخول كل زمرة من باب ، وكما الدخول في الأرض المقدسة : (يا قَوْمِ ادْخُلُوا الْأَرْضَ الْمُقَدَّسَةَ ...) (٥ : ٢١) (وَادْخُلُوا الْبابَ سُجَّداً) (٢ : ٥٨) ، وقد تعني أن هناك دخولين ، دخول كلّ بابه ، ثم دخوله دركه من بابه.
ولكن الجنة ولها أبواب دون طباق ، لا يفترق دخولها عن أبوابها ، ولا يتفرق زمر المتقين الداخلين فيها دخولا من أبوابها ، وكل يعرف قدره ومقامه ، وهم يتعارفون في منازلهم على مختلف درجاتهم.
(وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَراً حَتَّى إِذا جاؤُها وَفُتِحَتْ أَبْوابُها وَقالَ لَهُمْ خَزَنَتُها سَلامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوها خالِدِينَ)(٧٣).
هب إن هناك سوقا للذين كفروا إلى جهنم لأنهم لا يجيئونها دون سوق ، فلما ذا يساق الذين اتقوا إلى الجنة ، ولهم إليها شوق دون سوق؟
هذا سوق الاحترام وذلك سوق الاخترام واين سوق من سوق ، حيث يساقون إليها بكل تبجيل وتجليل ، ولأن (الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ