للنار (سَبْعَةُ أَبْوابٍ لِكُلِّ بابٍ مِنْهُمْ جُزْءٌ مَقْسُومٌ) (١٥ : ٤٤) وللجنة ثمانية.
والزمرة هي الجماعة ، فهنا جماعات وهنالك جماعات بفارق مختلف الدركات والدرجات ، ولأن النار طباق سبعة ولها سبعة أبواب فعلّ أهلها سبع جماعات ، بفارق مختلف الشيطنات.
من شيطان ـ وبقر ـ وثعلب فهذه ثلاث ، ومن شيطان بقر ، او شيطان ثعلب ـ او ثعلب بقر وهذه ثلاث اخرى ، ومن شيطان ثعلب بقر ، جامعا ثالوث الشيطنات فانه في الدرك الأسفل من النار (١) فلكلّ درك شيطانه ، يدخل من بابه (فَادْخُلُوا أَبْوابَ جَهَنَّمَ ...) وقد تكون اسماؤها المأثورة تناسب دركاتها (٢) وسوق هؤلاء الزمر الى جهنم سوف يكون مهانا (يَوْمَ يُدَعُّونَ إِلى نارِ جَهَنَّمَ دَعًّا) (٥٢ : ١٣) (وَنَسُوقُ الْمُجْرِمِينَ إِلى جَهَنَّمَ وِرْداً) (١٩ : ٨٦).
أترى الذين كفروا تشمل اصحاب الكبائر غير التائبين ولا المشفع لهم؟ وهم بين مسلمين ومؤمنين امّن هم من غير الكافرين! وليسوا هم من الذين كفروا مستكبرين وفي جهنم خالدين والآية تعنيهم!.
ام هم من الذين اتقوا؟ وقد طغوا هؤلاء وبغوا ، واين الذين اتقوا من هؤلاء الذين طغوا مهما كانوا في زمرة المؤمنين او المسلمين!
__________________
(١) وهذه خصائل الإنسان المرذولة المقسمة الى سبع.
(٢) نور الثقلين ٤ : ٥٠٤ عن المجمع عن امير المؤمنين (عليه السلام) ان جهنم لها سبعة أبواب اطباق بعضها فوق بعض ووضع احدى يديه على الاخرى فقال هكذا ، وان الله وضع الجنان على العرض ووضع النيران بعضها فوق بعض فأسفلها جهنم وفوقها لظى وفوقها الحطمة وفوقها سقر وفوقها الجحيم وفوقها السعير وفوقها الهاوية.