تَعْقِلُونَ) ١٣٨ وهم على طريق الحجاز إلى الشام.
وهذا مرور خاص بواقع آثارهم لخصوص المارّين عليهم القاطنين في أرض الحجاز ، ثم مرور لكل ساكني المعمورة.
ومن ثم مرور شامل على تاريخهم كما حصل حيث «تمرون عليهم في القرآن (١)»
(وَإِنَّ يُونُسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ)(١٣٩) لقد ذكر يونس هنا باسمه ، وفي يونس : (فَلَوْ لا كانَتْ قَرْيَةٌ آمَنَتْ فَنَفَعَها إِيمانُها إِلَّا قَوْمَ يُونُسَ لَمَّا آمَنُوا كَشَفْنا عَنْهُمْ عَذابَ الْخِزْيِ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَمَتَّعْناهُمْ إِلى حِينٍ)(٩٨).
وفي «ن» هو «صاحب الحوت» : (فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلا تَكُنْ كَصاحِبِ الْحُوتِ إِذْ نادى وَهُوَ مَكْظُومٌ. لَوْ لا أَنْ تَدارَكَهُ نِعْمَةٌ مِنْ رَبِّهِ لَنُبِذَ بِالْعَراءِ وَهُوَ مَذْمُومٌ. فَاجْتَباهُ رَبُّهُ فَجَعَلَهُ مِنَ الصَّالِحِينَ)(٥٠).
وفي الأنبياء «ذا النون» : (وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغاضِباً فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنادى فِي الظُّلُماتِ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ. فَاسْتَجَبْنا لَهُ وَنَجَّيْناهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ) (٨٧ ـ ٨٨)
فيونس ذا النون صاحب الحوت هنا في الصافات يذكر بتفصيل من قصته ، والثلاثة الأخرى كملتقطات منها ، وهوامش لها ، ولكلّ تفسير في محله ، وهنا (يُونُسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ) :
(إِذْ أَبَقَ إِلَى الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ)(١٤٠) وهل إنه إباق عن رسالته ولمّا تكمل؟ وهو خلاف العصمة والاصطفاء للرسالة! إم إباق المغاضبة على
__________________
(١) نور الثقلين عن الامام الصادق (ع).