(٤١) رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوالِدَيَ (١)
العيّاشيّ عن أحدهما عليهما السلام : قال آدم وحوّاء وقرء ولولدي ونسبها في الجوامع إلى أهل البيت عليهم السلام.
والقمّيّ : إنّما نزلت وَلِولدي اسمعيل واسحق.
والعيّاشيّ عن أحدهما عليهما السلام : أنّه كان يقرأ رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِولدَيَّ يعني إسمعيل واسحق.
وعن الباقِر عليه السلام : أنّه سئل منها فقال هذه الكلمة صحفَها الكتاب إنّما كان استغفاره لأبيه عن موعدة وعدها إيّاه وإنّما كان رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَلَدَيَّ يعني إسمعيل وإسحاق وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسابُ يوم القيامة.
(٤٢) وَلا تَحْسَبَنَّ اللهَ غافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ وعيد للظالم وتسلية للمظلوم إِنَّما يُؤَخِّرُهُمْ يؤخّر عذابهم لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصارُ.
القمّيّ : قال تبقى أعينهم مفتوحة من هول جهنّم لا يقدرون أن يطرفُوا.
(٤٣) مُهْطِعِينَ مسرعين إلى الداعي أو مقبلين بأبصارهم لا يطرفون هيبة وخوفاً والإِهطاع الإقبال على الشيء مُقْنِعِي رُؤُسِهِمْ رافعيها (٢) لا يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ بل بقيت عيونهم شاخصةً لا تطرف وَأَفْئِدَتُهُمْ هَواءٌ قيل خلاء أي خالية عن العقول لفرط الحيرة والدهشة لا قوّة لها ولا جرأة ولا فهم.
والقمّيّ قال قلوبهم يتصدّع من الخفقان.
__________________
(١) واستدلّ أصحابنا بهذا على ما ذهبوا إليه من أن أبوي إبراهيم عليه السلام لم يكونا كافرين لأنّه انّما يسأل المغفرة لهما يوم القيامة فلو كانا كافرين لما سأل ذلك لأنّه قال فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِلَّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ فصحّ انّ أباه الّذي كان كافراً انّما هو جدّه لأمه أو عمّه على الخلاف فيه ومن قال إنّما دعا لأبيه لأنّه كان وعده ان يسلم فلمّا مات على الكفر تبرأ منه على ما روي عن الحسن فقوله فاسد لأن إبراهيم انّما دعا بهذا الدّعاء بعد الكبر وبعد ان وهب له اسمعيل واسحق وقد تبيّن له في هذا الوقت عداوة أبيه الكافر لله فلا يجوز ان يقصده بدعائه مجمع البيان.
(٢) أي رافعي رؤوسهم إلى السّماء حتّى لا يرى الرّجل مكان قدمه من شدّة رفع الرأس وذلك من هول يوم القيمة م ن.