سورة إبراهيم (ع)
هي مكية إلّا آيتين نزلتا في قتلى بدر مِن المشركينَ (أَلَمْ تَرَ
إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَتَ اللهِ) إلى قوله (وَبِئْسَ الْقَرارُ) عَدَد آيها خمس وخمسون آيَةً.
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
(١) الر كِتابٌ أَنْزَلْناهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ بدعوتهم إلى ما فيه مِنَ الظُّلُماتِ من الكفر وأنواعِ الضلال إِلَى النُّورِ إلى الإِيمان والهدى بِإِذْنِ رَبِّهِمْ بتوفيقِه وتسهيله إِلى صِراطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ بدل من قوله إِلَى النُّورِ.
(٢) اللهِ الَّذِي لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ وقرئ اللهُ بالرفع وَوَيْلٌ لِلْكافِرِينَ مِنْ عَذابٍ شَدِيدٍ الوَيْل الهلاك نقيض الوَأل وهو النّجاة.
(٣) الَّذِينَ يَسْتَحِبُّونَ الْحَياةَ الدُّنْيا عَلَى الْآخِرَةِ يختارونها عليها وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللهِ وَيَبْغُونَها عِوَجاً يطلبون لسبيل الله اعوجاجاً ليقدحوا فيها أُولئِكَ فِي ضَلالٍ بَعِيدٍ ضلّوا عن الحق ووقعوا عنه بمراحل.
(٤) وَما أَرْسَلْنا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا بِلِسانِ قَوْمِهِ إلّا بلغة قومه الذين هو منهم وبعث فيهِم لِيُبَيِّنَ لَهُمْ ما أمروا به فيفقهوه بيسر وسرعة في الخصال عن النّبيّ صلَّى الله عليه وآله وسلم في حديث : ومنّ عليّ ربّي وقال يا محمّد قد أرسلت كلّ رسول إلى أمّة بلسانها وأرسلتك إلى كل أحمر وأسود من خلقي فَيُضِلُّ اللهُ مَنْ يَشاءُ بالخذلان وَيَهْدِي مَنْ يَشاءُ بالتوفيق وَهُوَ الْعَزِيزُ فلا يغالب على مشيَّته الْحَكِيمُ الذي لا يفعل ما يفعل إلّا لحكمته.