سورة الرعد
(مكية كلها وقيل إلّا آخر آية منها وقيل مدنية إلّا آيتين نزلتا بمكّة وَلَوْ أَنَّ قُرْآناً سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبالُ وما بعدها وعدد آيها ثلاث وأربعون آية.)
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
(١) المر قد سبق الكلام فيه وفي نظائره.
وفي المعاني عن الصادق عليه السلام : معناه أنا الله المحيي المُميتُ الرزاق تِلْكَ آياتُ الْكِتابِ (١) وَالَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ يعني القرآن الْحَقُّ وَلكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يُؤْمِنُونَ.
(٢) اللهُ الَّذِي رَفَعَ السَّماواتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ بغير أساطين تَرَوْنَها صفة ل عَمَدٍ.
القمّيّ والعيّاشيّ عن الرضا عليه السلام : فَثمَّ عمد ولكن لا ترونها ثُمَّ اسْتَوى عَلَى الْعَرْشِ سَبَق معناه في سورة الأعراف وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمًّى لمدة معينة يتم فيها أدواره أو لغاية مضروبة ينقطِع دونها سيره وهي إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ وَإِذَا النُّجُومُ انْكَدَرَتْ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ أمر ملكوته من الإيجاد والإعدام والإحياء والإِماتة وغير ذلك يُفَصِّلُ الْآياتِ يُنزلها ويبيّنها لَعَلَّكُمْ بِلِقاءِ رَبِّكُمْ تُوقِنُونَ لكي تتفكروا فيها وتتحقّقُوا كمال قدرته وصنعه في كل شيء فتعلموا أنّه بكلِّ شيء محيط وهذا كقوله أَلا إِنَّهُمْ فِي مِرْيَةٍ مِنْ لِقاءِ رَبِّهِمْ أَلا إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ مُحِيطٌ.
__________________
(١) يعني بالكتاب السّورة و تِلْكَ إشارة إلى آياتها اي تلك الآيات آيات السورة الكاملة.