نبي الله لا تلمني فانّي بليت بثلاثة لم [يُبْلَ يبتل خ ك] بها أحد قال وما هي قالت بليت بحبّك ولم يخلق الله لك في الدنيا نظيراً وبليت بأنّه لم يكن بمصر امرأة أجمل منّي ولا أكثر مالاً منّي نزع عنّي وبليت بزوج عنين (١) فقال لها يوسف فما تريدين فقالت تسأل الله أن يردّ عليّ شبابي فسأل الله فردّ عليها شبابها فتزّوجها وهي بكر.
(١٠٢) ذلِكَ مِنْ أَنْباءِ الْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيْكَ يا محمّد وَما كُنْتَ لَدَيْهِمْ لدى اخوة يوسف إِذْ أَجْمَعُوا أَمْرَهُمْ عزموا على ما همّوا به وَهُمْ يَمْكُرُونَ لم يعرف ذلك إلّا بالوحي.
(١٠٣) وَما أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ على ايمانهم وبالغت في إظهار الآيات عليهم بِمُؤْمِنِينَ لعنادهم وتصميمهم على الكفْرِ.
(١٠٤) وَما تَسْئَلُهُمْ عَلَيْهِ على التبليغ مِنْ أَجْرٍ من جُعْلٍ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ عظة من الله لِلْعالَمِينَ عامّة.
(١٠٥) وَكَأَيِّنْ مِنْ آيَةٍ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ تدل على حكمة الله وقدرته في صنعه يَمُرُّونَ عَلَيْها ويشاهدونها وَهُمْ عَنْها مُعْرِضُونَ لا يتفكّرون فيها ولا يعتبرون بها.
(١٠٦) وَما يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللهِ إِلَّا وَهُمْ مُشْرِكُونَ في الطاعة وبالنظر إلى الأسباب.
في الكافي عن الصادق عليه السلام.
والقمّيّ والعيّاشيّ عن الباقر عليه السلام : شرك طاعة وليس شرك عبادة.
وزاد القمّيّ والعيّاشيّ : والمعاصي التي يرتكبون فهي شرك طاعة أطاعوا فيها الشيطان فأشركوا بالله في الطاعة لغيره وليس باشراك عبادة أن يعبدوا غير الله.
__________________
(١) العنين الذي لا يقدر على إتيان النّساء ولا يشتهي النّساء وامرأة عنّينة لا تشتهي الرّجال.