والعيّاشيّ مرفوعاً : أن يعقوب وجد ريح قميص يوسف من مسيرة عشرة ليال وكان يعقوب ببيت المقدس ويوسف بمصر وهو القميص الذي نزل على إبراهيم من الجنّة في قصبة من فضّة وكان إذا لبس كان واسعاً كبيراً فلما فصلوا ويعقوب بالرّملة ويوسف بمصر قال يعقوب إِنِّي لَأَجِدُ رِيحَ يُوسُفَ يعني ريح الجنّة حين فصلوا بالقميص لأنّه كان من الجنّة.
أقول : يعني أنّه كان من عالم الملكوت والباطن قد برز إلى عالم الملك والظاهر وصار محسوساً.
(٩٧) قالُوا يا أَبانَا اسْتَغْفِرْ لَنا ذُنُوبَنا إِنَّا كُنَّا خاطِئِينَ.
(٩٨) قالَ سَوْفَ أَسْتَغْفِرُ لَكُمْ رَبِّي إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ.
في الكافي عن الصادق عليه السلام قال قال رسول الله صلىَّ الله عليه وآله وسلم : خير وقت دعوتم الله فيه الأسحار وتلا هذه الآية في قول يعقوب سَوْفَ أَسْتَغْفِرُ لَكُمْ رَبِّي وقال : أخّرهم إلى السّحر.
وفي الفقيه والمجمع والعيّاشيّ عنه عليه السلام : اخّره الى السّحر ليلة الجمعة.
والعيّاشيّ عنه عليه السلام : اخّرهم الى السحر وقال يا ربّ إنّما ذنبهم فيما بيني وبينهم فأوحى الله قد غفرت لهم.
وفي العلل عنه عليه السلام : أنّه سئل عن يعقوب أنّه لمّا قال له بنوه يا أَبانَا اسْتَغْفِرْ لَنا ذُنُوبَنا إِنَّا كُنَّا خاطِئِينَ قالَ سَوْفَ أَسْتَغْفِرُ لَكُمْ رَبِّي فأخّر الاستغفار لهم ويوسف لمّا قالُوا له تَاللهِ لَقَدْ آثَرَكَ اللهُ عَلَيْنا وَإِنْ كُنَّا لَخاطِئِينَ قالَ لا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللهُ لَكُمْ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ قال لأنّ قلب الشّابّ أرق من قلب الشيخ وكانت جناية ولد يعقوب على يوسف وجنايتهم على يعقوب إنّما كان بجنايتهم على يوسف فبادر يوسف إلى العفو عن حقّه وأخّر يعقوب العفو لأن عفوه إنّما كان عن حقّ غيره فأخّرهم إلى السّحر ليلة الجمعة.
في الكافي عن الباقر عليه السلام : أنّه سئل ما كان أولاد يعقوب أنبياء قال لا