شئت وكانوا يمتنعون من ذلك حتّى ربما فسد الطعام في البيت فأنزل الله لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُناحٌ أَنْ تَأْكُلُوا جَمِيعاً أَوْ أَشْتاتاً يعني ان حضر صاحبه أو لم يحضر إذا ملكتم مفاتحه.
وفي المحاسن عن الصادق عليه السلام : في قوله تعالى لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُناحٌ قال بإذن بغير إذن فَإِذا دَخَلْتُمْ بُيُوتاً فَسَلِّمُوا عَلى أَنْفُسِكُمْ تَحِيَّةً مِنْ عِنْدِ اللهِ مُبارَكَةً طَيِّبَةً.
في المعاني عن الباقر عليه السلام قال : هو تسليم الرجل على أهل البيت حين يدخل ثمّ يردّون عليه فهو سلامكم على أنفسكم.
وفي المجمع عن الصادق عليه السلام : مثله والقمّيّ قال هو سلامكم على اهل البيت وردّهم عليكم فهو سلامك على نفسك.
وعن الباقر عليه السلام قال : إذا دخل الرّجل منكم بيته فان كان فيه أحد يسلم عليهم وإن لم يكن فيه أحد فليقل السلام علينا من عند ربّنا يقول الله تَحِيَّةً مِنْ عِنْدِ اللهِ مُبارَكَةً طَيِّبَةً.
وفي الجوامع وصفها بالبركة والطّيب لأنّها دعوة مؤمن لمؤمن يرجو بها من الله زيادة الخير وطيب الرّزق.
ومنه قوله عليه السلام : سلّم على أهل بيتك تكثر خير بيتك كَذلِكَ يُبَيِّنُ اللهُ لَكُمُ الْآياتِ مزيد تأكيد وتفخيم للاحكام المختتمة به لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ الخير في الأمور.
(٦٢) إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الكاملون في الإِيمان الَّذِينَ آمَنُوا بِاللهِ وَرَسُولِهِ من صميم قلوبهم وَإِذا كانُوا مَعَهُ عَلى أَمْرٍ جامِعٍ كالجمعة والأعياد والحروب والمشاورة في الأمور لَمْ يَذْهَبُوا حَتَّى يَسْتَأْذِنُوهُ يستأذنوا رسول الله صلّى الله عليه وآله فيأذن لهم.
القمّيّ نزلت في قوم كانوا إذا جمعهم رسول الله صلّى الله عليه وآله لِأمْر من الأمور أو في بعث يبعثه أو في حرب قد حضرت يتفرّقون بغير اذنه فنهاهم الله عن ذلك إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَأْذِنُونَكَ أُولئِكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَرَسُولِهِ اعاده مؤكّداً على أسلوب!