الذي وصف به هؤلاء أو من كتاب الحفظة.
والقمّيّ يعني من القرآن وَلَهُمْ أَعْمالٌ خبيثة مِنْ دُونِ ذلِكَ سوى ما هم عليه من الشرك هُمْ لَها عامِلُونَ معتادون فعلها.
(٦٤) حَتَّى إِذا أَخَذْنا مُتْرَفِيهِمْ متنعّميهم القمّيّ يعني كبرائهم بِالْعَذابِ
في الجوامع : هو قتلهم يوم بدر أو الجوع حين دعا عليهم رسول الله صلّى الله عليه وآله فقال اللهمّ اشدد وطأتك على مضر واجعلها عليهم سنين كسني يوسف (ع) فابتلاهم بالقحط حتّى أكلوا الجيف والكلاب والعظام المحترقة والقذر والأولاد إِذا هُمْ يَجْأَرُونَ فاجئوا الصّراخ بالاستغاثة.
(٦٥) لا تَجْأَرُوا الْيَوْمَ إِنَّكُمْ مِنَّا لا تُنْصَرُونَ قيل لهم ذلك.
(٦٦) قَدْ كانَتْ آياتِي تُتْلى عَلَيْكُمْ فَكُنْتُمْ عَلى أَعْقابِكُمْ تَنْكِصُونَ تعرضون مدبرين عن سماعها وتصديقها والعمل بها والنكوص الرجوع قهقرى.
(٦٧) مُسْتَكْبِرِينَ بِهِ قيل اي بالقران بتضمين الاستكبار معنى التكذيب وقيل اي بالبيت العتيق وشهرة استكبارهم وافتخارهم بأنّهم قوامه اغنت عن سبق ذكره سامِراً أي يسمرون بذكر القرآن والطّعن فيه قيل كانوا يقصّون باللّيل في مجالسهم حول البيت تَهْجُرُونَ امّا من الهجر بمعنى القطيعة أو الهذيان اي تعرضون من القرآن أو تهذون في شأنه أو من الهجر بالضمّ بمعنى الفحش وقرء بضم التاء.
(٦٨) أَفَلَمْ يَدَّبَّرُوا الْقَوْلَ أي القرآن ليعلموا انّه الحقّ من ربّهم باعجاز لفظه ووضوح مدلوله أَمْ جاءَهُمْ ما لَمْ يَأْتِ آباءَهُمُ الْأَوَّلِينَ من الرسول والكتاب وفي الجوامع : حيث خافوا الله فآمنوا به وأطاعوه قال وآباؤهم إسماعيل وأعقابه.
وعن النبيّ صلّى الله عليه وآله : لا تسبّوا مضر ولا ربيعة فإنهما كانا مسلمين ولا تسبوا الحارث بن كعب ولا أسد بن خزيمة ولا تميم بن مرّة فانّهم كانوا على الإِسلام وما شككتم فيه من شيء فلا تشكوا في أنّ تبعاً كان مسلماً.
(٦٩) أَمْ لَمْ يَعْرِفُوا رَسُولَهُمْ بالامانة والصدق وحسن الخلق وكمال العلم مع