لا يثني عليك الناس وما عليك أن تكون مذموماً عند الناس إذا كنت محموداً عند الله ثمّ قال قال أبي عليّ بن أبي طالب عليه السلام لا خير في العيش الّا لرجلين رجل يزداد كلّ يوم خيراً ورجل يتدارك السّيئة بالتوبة وأنّى له بالتوبة والله لو سجد حتّى ينقطع عنقه ما قبل الله تبارك وتعالى منه الّا بولايتنا أهل البيت الا ومن عرف حقّنا ورجا الثواب فينا ورضي بقوته نصف مدّ في كلّ يوم وما ستر عورته وما اكنّ رأسه وهم والله في ذلك خائفون وجلون ودّوا انه حظهم من الدنيا وكذلك وصفهم الله تعالى فقال وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ ما آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلى رَبِّهِمْ راجِعُونَ ثم قال ما الذي أتوا أتوا والله الطاعة مع المحبة والولاية وهم في ذلك خائفون ليس خوفهم خوف شك ولكنهم خافوا أن يكونوا مقصّرين في محبّتنا وطاعتنا.
(٦١) أُولئِكَ يُسارِعُونَ فِي الْخَيْراتِ يرغبون في الطاعات أشدّ الرغبة فيبادرون بها وَهُمْ لَها سابِقُونَ
القمّيّ عن الباقر عليه السلام : هو عليّ بن أبي طالب عليه السلام لم يسبقه احد.
(٦٢) وَلا نُكَلِّفُ نَفْساً إِلَّا وُسْعَها دون طاقتها يريد به التحريض على ما وصف به الصالحون وتسهيله على النفوس وَلَدَيْنا كِتابٌ هو صحيفة الأعمال يَنْطِقُ بِالْحَقِ بالصدق لا يوجد فيه ما يخالف الواقع وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ بزيادة عقاب أو نقصان ثواب.
في المناقب عن السجّاد عليه السلام : انّه كان إذا دخل شهر رمضان يكتب على غلمانه ذنوبهم حتّى إذا كان آخر ليلة دعاهم ثمّ أظهر الكتاب وقال يا فلان فعلت كذا وكذا ولم اؤدّبك فيقرّون اجمع فيقوم وسطهم ويقول ارفعوا أصواتكم وقولوا يا عليّ ابن الحسين ربّك قد احصى عليك ما عملت كما أحصيت علينا ولديه كِتابٌ يَنْطِقُ بِالْحَقِ لا يُغادِرُ صَغِيرَةً وَلا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصاها فاذكر ذلّ مقامك بين يدي ربّك الذي لا يظلم مثقال ذرّة وَكَفى بِاللهِ شَهِيداً فاعف واصفح يعف عنك المليك لقوله تعالى وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللهُ لَكُمْ ويبكي وينوح.
(٦٣) بَلْ قُلُوبُهُمْ قلوب الكفرة فِي غَمْرَةٍ في غفلة غامرة لها مِنْ هذا قيل من