(٧١) يَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللهِ ما لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطاناً حجّة تدلّ على جواز عبادته وَما لَيْسَ لَهُمْ بِهِ عِلْمٌ وَما لِلظَّالِمِينَ مِنْ نَصِيرٍ
(٧٢) وَإِذا تُتْلى عَلَيْهِمْ آياتُنا من القرآن بَيِّناتٍ واضحات الدّلالة على العقائد الحقّة والأحكام الآلهيّة تَعْرِفُ فِي وُجُوهِ الَّذِينَ كَفَرُوا الْمُنْكَرَ الإنكار لفرط نكيرهم للحق وغيظهم لأباطيل أخذوها تقليداً وهذا منتهى الجهالة يَكادُونَ يَسْطُونَ بِالَّذِينَ يَتْلُونَ عَلَيْهِمْ آياتِنا يثبون ويبطشون بهم قُلْ أَفَأُنَبِّئُكُمْ بِشَرٍّ مِنْ ذلِكُمُ من غيظكم على التالين وضجركم ممّا تلوا عليكم النَّارُ وَعَدَهَا اللهُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَبِئْسَ الْمَصِيرُ النار.
(٧٣) يا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ استماع تدبّر وتفكّر إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللهِ يعني الأصنام لَنْ يَخْلُقُوا ذُباباً لا يقدرون على قلقه مع صغره وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ ولو تعاونوا على خلقه وَإِنْ يَسْلُبْهُمُ الذُّبابُ شَيْئاً لا يَسْتَنْقِذُوهُ مِنْهُ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ فَكيف يكونون آلِهة قادرين على المقدورات كلّها.
في الكافي عن الصادق عليه السلام قال : كانت قريش تلطخ الأصنام التي كانت حول الكعبة بالمسْك والعنبر وكان يغوث قبال الباب ويعوق عن يمين الكعبة ونسر عن يسارها وكانوا إذا دخلوا خرّوا سجّداً ليغوث ولا ينحتون ثمّ يستديرون بحيالهم الى يعوق ثمّ يستديرون عن يسارها بحيالهم الى نسر ثمّ يلبّون فيقولون لبّيك اللهم لبّيك لبّيك لا شريك لك الّا شريك هو لك تملكه وما ملك قال فبعث الله ذباباً اخضر له أربعة أجنحة فَلمْ يبق من ذلك المسْك والعنبر شيئاً الّا اكله فأنزل الله عزّ وجلّ يا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ الآية.
(٧٤) ما قَدَرُوا اللهَ حَقَّ قَدْرِهِ ما عرفوه حقّ معرفته حيث أشركوا به وسمّوا باسمه ما هو ابعد الأشياء عنه مناسبة وقد مرّ حديث فيه في سورة الأنعام ويأتي الحديث في تفسيره في سورة الزّمر إن شاء الله إِنَّ اللهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ لا يغلبه شيء
(٧٥) اللهُ يَصْطَفِي يختار مِنَ الْمَلائِكَةِ رُسُلاً سفرة يتوسطون بينه وبين الأنبياء بالوحي.
القمّيّ وهم جبرئيل وميكائيل وإسرافيل وعزرائيل وَمِنَ النَّاسِ أي رسلاً يدعون