انّما عدل عن صيغة الماضي للدلالة على بقاء اثر المطر زماناً بعد زمان إِنَّ اللهَ لَطِيفٌ يصل علمه الى كلّ ما جلّ ودقّ خَبِيرٌ بالتدابير الظّاهرة والباطنة.
(٦٤) لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ خلقاً وملكاً وَإِنَّ اللهَ لَهُوَ الْغَنِيُ في ذاته الْحَمِيدُ المستوجب للحمد بصفاته وأفعاله.
(٦٥) أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللهَ سَخَّرَ لَكُمْ ما فِي الْأَرْضِ جعلها مذللة لكم معدة لمنافعكم وَالْفُلْكَ تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ وَيُمْسِكُ السَّماءَ أَنْ تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ إِلَّا بِإِذْنِهِ إلّا بمشيئته إِنَّ اللهَ بِالنَّاسِ لَرَؤُفٌ رَحِيمٌ في الإكمال عن النبيّ صلّى الله عليه وآله بعد ذكر الأئمة الاثني عشر بأسمائهم قال : ومن انكرهم أو أنكر واحداً منهم فقد انكرني بهم يُمْسِكُ الله عزّ وجلّ السَّماءَ أَنْ تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ إِلَّا بِإِذْنِهِ وبهم يحفظ الأرض ان تميد بأهلها.
(٦٦) وَهُوَ الَّذِي أَحْياكُمْ بعد ان كنتم نطفاً ثُمَّ يُمِيتُكُمْ إذا جاء أجلكم ثُمَّ يُحْيِيكُمْ في الآخرة إِنَّ الْإِنْسانَ لَكَفُورٌ لجحود للنّعم مع ظهورها.
(٦٧) لِكُلِّ أُمَّةٍ اهل دين جَعَلْنا مَنْسَكاً متعبّداً وشريعة ومذهباً هُمْ ناسِكُوهُ يذهبون اليه ويدينون به فَلا يُنازِعُنَّكَ ساير أرباب الملل فِي الْأَمْرِ في أمر الدّين.
في الجوامع : انّ بديل بن ورقاء وغيره من كفّار خزاعة قالوا للمسلمين ما لكم تأكلون ما قتلتم ولا تأكلون ما قتله الله يعنون الميتة فنزلت وَادْعُ إِلى رَبِّكَ الى توحيده وعبادته إِنَّكَ لَعَلى هُدىً مُسْتَقِيمٍ طريق إلى الحقّ سويّ.
(٦٨) وَإِنْ جادَلُوكَ فقد ظهر الحقّ ولزمت الحجّة فَقُلِ اللهُ أَعْلَمُ بِما تَعْمَلُونَ من المجادلة الباطلة وغيرها فيجازيكم عليها وهو وعيد فيه رفق.
(٦٩) اللهُ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ فِيما كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ من امر الدين.
(٧٠) أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللهَ يَعْلَمُ ما فِي السَّماءِ وَالْأَرْضِ فلا يخفى عليه شيء إِنَّ ذلِكَ فِي كِتابٍ هو اللوح كتبه فيه قبل أن يبرأه إِنَّ ذلِكَ إثباته في اللّوح أو الحكم بينكم عَلَى اللهِ يَسِيرٌ