والإِخلاص له.
في الجوامع روي : انّ في الجاهليّة كانوا إذا نحروا لطخوا البيت بالدّم فلمّا حجّ المسلمون أرادوا مثل ذلك فنزلت.
وفي العلل عن الصادق عليه السلام : أنّه سئل ما علّة الأضحية قال انه يغفر لصاحبها عند أوّل قطرة تقطر من دمها إلى الأرض وليعلم الله عزّ وجلّ من يتّقيه بالغيب قال الله عزّ وجلّ لَنْ يَنالَ اللهَ لُحُومُها الآية ثمّ قال انظر كيف قبل الله قربان هابيل وردّ قربان قابيل كَذلِكَ سَخَّرَها لَكُمْ كرّره تذكيراً للنّعمة وتعليلاً له بما بعده لِتُكَبِّرُوا اللهَ لتعرفوا عظمته باقتداره على ما لا يقدر عليه غيره فتوحّدوه بالكبرياء.
والقمّيّ قال التكبير أيّام التشريق في الصلوات بمنى في عقيب خمس عشرة صلاة وفي الأمصار عقيب عشر صلوات عَلى ما هَداكُمْ أرشدكم الى طريق تسخيرها وكيفيّة التقرّب بها وَبَشِّرِ الْمُحْسِنِينَ المخلصون فيما يأتونه ويدرونه.
(٣٨) إِنَّ اللهَ يُدافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا غائلة المشركين وقرء يدفع إِنَّ اللهَ لا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ في امانة الله كَفُورٍ لنعمته كمن يتقرّب الى الأصنام بذبيحته.
(٣٩) أُذِنَ رخّص وقرء بفتح الهمزة اي الله لِلَّذِينَ يُقاتَلُونَ المشركين اي في القتال حذف لدلالته عليه وقرء بفتح التّاء اي للّذين يقاتلهم المشركون بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا بسبب انّهم ظلموا.
في المجمع عن الباقر عليه السلام : لم يؤمر رسول الله صلّى الله عليه وآله بقتال ولا اذن له فيه حتّى نزل جبرئيل (ع) بهذه الآية وقلّده سيْفاً وفيه : وكان المشركون يؤذون المسلمين لا يزال يجيء مشجوج ولا مضروب إلى رسول الله صلّى الله عليه وآله ويشكون ذلك إليه فيقول لهم اصبروا فانّي لم أؤمر بالقتال حتّى هاجر فأنزل الله عليه هذه الآية بالمدينة وهي أوّل آية نزلت في القتال.
والقمّيّ قال : نزلت في عليّ وجعفر وحمزة ثمّ جرت.
وعن الصّادق عليه السلام : انّ العامّة يقولون نزلت في رسول الله صلّى الله عليه